الشارع المغاربي-قسم الأخبار: طالب النائب عن حركة النهضة السيّد الفرجاني اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020 خلال الجلسة العامة المنعقدة بمجلس نواب الشعب، بضرورة انهاء مشاكل المياه بالمناطق الداخليّة. وتطّرق الفرجاني خلال مداخلته اليوم الى مشاكل المياه الصالحة للاستعمال في ولاية القيروان قائلا “الذي أريد أن أقوله في الواقع هو كلام بسيط .. لدينا في القيروان 40 ألف شخص يشكون من العطش يعني أنّه لا قيمة لحقوق المواطنة اذا كان الناس بعد 64 سنة استقلال يتحدّثون عن الماء وعن العطش”.
وتابع “وفقا لما سمعت، تبلغ قيمة المديونيّة تقريبا 10 ملايين دينار في كلّ الجمهوريّة أي ما يُقدّر بـ 1.2 في القيروان وهذا مبلغ بسيط … أتمنّى أنّ يكون موضوع العطش مشكلا وطنيا امعالجته سواء كان في القيروان أو خارجها” .
وأضاف “لدينا اشكال كذلك بالنسبة للصوناد..تصّور أنّ هناك (installation) موجودة في الشرايطيّة بسيدي عمر بوحجلة… الماء وكلّ شئ موجود إلاّ أنّها معطّلة بسبب قضيّة العدّاد والناس يدفعون منذ مدّة وعلى مدى أشهر طويلة وإلى الآن لا يجيبونهم… السكان عطاشى وغير مستوعبين المسألة…عدّاو شهر رمضان وبعد رمضان دون ماء…لماذا ؟”.
وأشار الى أنّ هذا ليس بالإشكال الكبير لتعطيله مضيفا “هذه ليست سياسة دولة ولا شئ وانما لا بدّ من مراقبة الادارة المحليّة أو الادارة الجهويّة لحلّ هذا الإشكال” متابعا “هناك مناطق أخرى تعاني من هذه الاشكالات مثل حاجب العيون…معتمديات القيروان عبارة عن قنبلة موقوتة وكلّ مرّة تخرج حاجة… مرّة يقولو الفقر المدقع عاصمته القيروان وغيرها وحتى مرض البوصفير الذي يعكس مسألة الوقاية لنقص في الماء”.
وبخصوص حادثة “القوارص” بمعتديّة حاجب العيون اعتبر الفرجاني أنّه ” لا وجود لتأطير للشباب وللعائلات سواء كان ديني أو غير ديني رغم أنّ هناك من يستهين بهذا.. هذا حقّه ولكن يجب أن نهتمّ بحاجب العيون وبغير حاجب العيون لأنّ لدينا مشكلا كبيرا في الأميّة وفي الفقر وفي المشاكل الاجتماعية بالجملة التي تخلق لنا ردود فعل غير عاديّة وشعور بالغبن ولا مواطنة أحيانا في تونس”.
وكان السيّد الفرجاني قد توجّه في مستهلّ مداخلته بالتعازي لرئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي عن وفاة والدها بشكل غير مُباشر دون ذكرها بالتحديد، قائلا ” الله يرحم موتانا وآباء وكلّ قريب لكلّ نائب وغير نائب فالموت سلطان ونحن مسلمون فرحم الله الجميع”.