الشارع المغاربي: اكد اصلان بن رجب المحامي وعضو المكتب السياسي لحزب تحيا تونس اليوم الاربعاء 10 حوان 2020 ان حزبه قرر التحرك على اكثر من صعيد على خلفية التقرير الذي نشرته منظمة امريكية منذ 5 ايام والذي اشارت من خلاله الى تورط شركة تونسية في التأثير على الناخبين في تونس وفي عدد من الدول الافريقية.
واوضح بن رجب في تصريح لاذاعة “الجوهرة اف ام” على هامش ندوة صحفية نظمها الحزب في الغرض ان الحزب اعتبر بعد تدارس تقرير المنظمة الامريكية من الناحتين السياسية والقانونية ان مضامين التقرير يثبت ان ما حدث يمس مباشرة بالمشهد السياسي وان العملية كانت تهدف لتعكير المشهد وخاصة تغيير المسار الديمقراطي في البلاد مؤكدا انهم على يقين انه كان له تاثير في الانتخابات الاخيرة .
واضاف انهم لا ولن يشككوا في نتيجة الانتخابات التشريعية والرئاسية وان الغاية من هذه الندوة الصحفية والقرارات التي اتخذها الحزب هو لفت انتباه الرأي العام الى مدى خطورة هذه الممارسات والتي قال ان وراءها تركيبات خوارزمية كبيرة ومعقدة وشركات اجنبية وايضا شركات تنشط في تونس وسط ما أسماه بافلات من العقاب قال ان لها دور في تونس وفي دول افريقية.
وتابع ان حزبه لا يمكن ان يبقي مكتوف الايدي وانه من الناحية القانونية قرر ان يدعو النيابة العمومية للتحرك وانه سيطلب من البرلمان احداث لحنة تحقيق برلمانية وحث بقية الكتل لدعمهم وايضا مراسلة اعلى هرم السلطة التنفيذية من رئيس الدولة ورئيس الحكومة لمراسلة ادارة “فايسبوك” ومعرفة مدى تفاعلها مع مراسلة الحكومة السابقة لها .
ودعا الصحفيين والهيئات الدستورية والرقابية خاصة هيئة مكافحة الفساد وهيئة حماية المعطيات الشخصية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات وغيرها لمزيد التدقيق في هذه المسألة ومزيد فهمها خاصة ان ما خفي قد يكون اعظم .
يذكر ان منظمة DFLAB الامريكية نشرت قبل ايام قليلة تقريرا اكدت من خلاله ان شركة تونسية قادت عملية اطلق عليها اسم “عملية قرطاح ” كانت تهدف الى التأثير في الانتخابات التونسية وعدد من البلدان الافريقية.