الشارع المغاربي: اكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة اليوم الخميس 9 جويلية 2020 ان الدورة الجديدة لمجلس الشورى التي ستنعقد نهاية هذا الاسبوع ستتولى تقدير موقف الحركة من مستقبل الحكومة وتقييم وضعية رئيسها الياس الفخفاخ مشددا على ان هذه المسألة تتطلب تقديما وعلى ان مجلس الشورى سيحدد الموقف النهائي بعد حوار وصفه بـالحر والصريح والمسؤول.
وأوضح الهاروني في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” انه سبق لمجلس الشورى ان اتخذ قرارا وطلب من المكتب التنفيذي متابعته وان المكتب لاحظ بعد متابعة وضعية الائتلاف الحكومي وما يحدث بالبرلمان وتطورات ملف رئيس الحكومة ان هناك تفككا في الائتلاف الحكومي وان ملف رئيس الحكومة سيطول مؤكدا انه لا يمكن للحركة ان تتابع هذا الملف الى ما لا نهاية له وان لعنصر الوقت قيمته بالنظر للاستحقاقات في البلاد وان ذلك يفرض على الحركة تحديد موقف.
واضاف ان المكتب التنفيذي اعتبر ان لديه من المعطيات ما يتطلب دعوة مجلس الشورى من جديد لتحديد موقفه مشيرا الى ان رئيس الحركة راشد الغنوشي سيقدم خلال هذه الدورة تقريرا قال انه سيتم على اثره اتخاذ موقف نهائي.
واكد الهاروني من جهة اخرى ان النهضة ستواصل السعي الى توسيع الائتلاف الحكومي بهدف التوصل الى حكومة وحدة وطنية قادرة على تحقيق الاستقرار وحل مشاكل البلاد مشيرا الى ان غاية الحركة من وراء ذلك تقريب التونسيين والى ان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ لم يقتنع بعد بهذا الموقف والى ان بعض الاطراف في الحكومة تعتقد ان توسيع الائتلاف الحكومي سيكون على حسابها.
وذكّر بأن الحركة دعمت رئيس الحكومة وصبرت على اختياراته وبأن له قناعة وتمسكا بالتركيبة الحالية مؤكدا ان الوضع الحكومي بصدد التدهور وانه لا يمكن للحركة ان تبقى مكتوفة الايدي.
واضاف ان الحديث كان يدور حول توسيع الائتلاف الحاكم ثم حول التضامن الحكومي وانه الان اصبح يتعلق برئيس الحكومة معتبرا ذلك من قبيل السير الى الوراء مؤكدا ان بعض الاطراف التي طلبت منها الحركة الانضمام الى الائتلاف الحكومي اصبحت ترفض ذلك بسبب المشاكل التي تكاد تعصف بها وبالائتلاف المكون لها.