الشارع المغاربي: اكد الحبيب غديرة عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد والرئيس المديرا العام للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري اليوم السبت 18 جويلية 2020 أن تونس قررت منع بواخر شركة كورسيكا الفرنسية للنقل البحري من الرسو في موانئها نتيجة تكرر اخلالتها الخاصة بالتوقي من فيروس كورونا مشيرا الى أن قرار المنع اتخذته الحكومة نهاية الأسبوع المنقضي وانها أعلمت به اللجنة العلمية خلال اجتماعها في بداية الاسبوع الحالي.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن غديرة توضيحه أن قرار المنع تم اتخاذه بعد اكتشاف اصابات بمرض كورونا لدى طاقمي باخرتين على ملك هذه الشركة وهما باخرة “دانييال كازانوافا” التي امنت رحلات الى ميناء حلق الوادي خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 جويلية الجاري وباخرة “ميديتراني” التي رست في نفس الميناء يوم 14 جويلية الجاري.
وأضاف أن الحكومة التونسية وجهت لفت نظر إلى السلطات الفرنسية وانها دعتها فيها الى ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية في مواجهة فيروس كورونا على متن سفنها معتبرا انه من غير المعقول السماح لأفراد الطواقم البحرية الذين يخضعون إلى تحاليل مخبرية للاشتباه باصابتهم بكوفيد 19 من الابحار قبل صدور نتائج تثبت خلوهم من الفيروس.
يذكر ان وزارة الصحة  كانت قد اخضعت اكثر من 1200 مسافر قدموا على متن الباخرة الفرنسية “ميديتراني” التابعة للشركة كورسيكا إلى ميناء حلق الوادي يوم الثلاثاء 14 جويلية الجاري الى الحجر الذاتي بعد ان تبين ان 8 أشخاص من افراد طاقم السفينة كانت نتائج تحاليل كورونا التي خضعوا لها قبل مغادرة السفينة لميناء مرسيليا ايجابية.
يشار الى ان وزارة النقل كانت قد طلبت من الشركة الفرنسية تعليق رحلاتها الى تونس الى حين التأكد من سلامة أفراد طاقم سفنها وتعقيمها طبقا للشروط التي تفرضها المنظمة البحرية الدولية في مجال حفظ الصحة وحماية المسافرين والوقاية من انتشار الأوبئة.