الشارع المغاربي-قسم الاخبار: لم يبعد خطاب رئيس الحكومة المتخليّة الياس الفخفاخ في موكب التسليم والتسلم المنعقد اليوم الخميس 3 سبتمبر 2020 عن مضامين خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد والاتهامات بخلاف نبرة القائه وحدّة بعض الالفاظ ، ليكون خطاب الفخفاخ بعيدا عن التهديد والوعيد ، خطاب التحذير والتنبيه.
وقال الفخفاخ انه يسلم السلطة اليوم بمشاعر متداخلة بين الالم والامل وان مرد الالم ما الت الامور في البلاد وانه يسلم المشعل بالتذكير بالجهد الذي قال ان فريقه الحكومي قام به خلال 3 اشهر واجهت خلالها جائحة التي تحولت الى تحد عالمي وخطير مؤكدا ان حكومته نجحت في السيطرة عليه والخروج باخف الاضرار بفضل التعبئة العامة في مناخ ثقة بين الدولة والمواطنين، مشددا على انها غير مسبوقة وان البلاد لم تشهدها منذ مدة وصفها بالكبيرة .
وقال ان الحكومة كانت تسعى مباشرة بعد السيطرة على الوباء للانطلاق في وضع خطة اقتصادية للانقاذ وقانون مالية لتنشيط الاقتصاد وفتح الملفات ذات الاولوية بنفس الجراة والارادة والثقة في النفس وانه في وقت كانت حكومته منكبة على انقاذ البلاد بالارادة الصادقة والعزيمة الفولاذية كان هناك من هو منكب على اسقاطها والهدم وانهم بالنتيجة نجحوا وانه وحكومته فشلا في الانطلاق في الانقاذ معتبرا ان البلاد خسرت مرة اخرى لحظة تاريخية كانت فيها الفرصة سانحة للتغيير المنشود اشواطا على درب الاصلاج مثلم حصل في فترة كورونا.
وتابع قائلا” طاحت البلاد مجددا في دوامة عدم الاستقرار .. وبعد التجربة القصيرة حصلت عندي قناعة بانه لا يمكن حل مشاكل الاقتصاد والنمو والفقر والتفاوت الجهوي والبطالة طالما لم يتم ترشيد الحياة السياسية واخلقتها وحمايتها من المال الفاسد وتحمل الجميع المسؤولية “.
واضاف ” تونس في قلب العاصفة في معركة مصيرية وحيوية ..السلم الاهلية مستهدفة والدولة مستهدفة..على ضوء عجز فظيع من فقدان الثقة وتعاظم الاحباط.. تونس تصارع من اجل سيادتها تقاوم لابعاد الاقتصاد من حافة الهاوية وتخلصيه من الريع والتمكين وتشقى للحصول على التمويل وتخجل من ترقيمها السيادي”.
وقال في نفس السياق” تونس تتخبط في مساعيها للاستجابة لاحتياجات مواطنيها خاصة منهم الشباب وضعاف الحال..تتعثر في تثبيت استقرارها ..تهددها الفئوية والنزعة نحو ترجيح المصالح الضيقة ..تونس اليوم ينخر جسمها فساد.. لدرجة اصبحت فيها دولة الفساد باقية وتتجرأ وتتحدى وتتمدد”.
واضاف” المال ودوائر النفوذ استثمرت في المؤسسات الديمقراطية الهشة من برلمان والهيئات الدستورية والاعلام والجمعيات والاحزاب واصبح يمثل خطرا حقيقيا على الدولة بشكل مرعب ..فالمشهد اصبح يطغى عليه تدخل اطراف خارجية وقدرتها على التاثير الداخلي ..التغاضي عن هذا الوضع سيضعف دواعي الانتماء للدولة …سيتواصل الانهيار سيصعب العيش المشترك وسينتج بيئة للعنف ..ونزعة للتمرد .. لذلك الواجب والمسؤولية يفرضان علينا ان انبه واطلق نداء لايقاف هذا الانهيار قبل فوات الاوان”.
وتابع” الحرب على الكفاءات الوطنية على اشدها.. وجعلها تنسحب من معركة المواجهة مع قوى الهدم مما سيؤدي حتما اذا لم تتم مراجعة الامور دخول تونس نادي الدول الفالسة ..الوطن بصدد الضياع بين ايدي الانتهازيين .. يجب استعادته من العابثين.. الصمت غير مقبول… ” متعهدا بالعودة الى ملف تضراب المصالح الذي كان وراء اسقاط حكومته والرد على الاتهامات الموجهة اليه .