الشارع المغاربي-وكالات: لم تُعقّب قطر حتى الان على التصريحات التي ادلى بها يوم امس السبت 5 سبتمبر 2020 وزير الطاقة الإسرائيليّ، يوفال شطاينتيس، في حوار لقناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، بخصوص الدول الخليجيّة التي قال انها ستنضّم قريبًا إلى عملية التطبيع العلنيّ مع دولة الاحتلال بعد الامارات، وهي سحب روايته قطر والبحرين وسلطنة عُمان.
ولفت الوزير إلى أنّ الهدف الرئيسيّ للسياسة الخارجيّة في تل أبيب هو ما أسماه بالتوصّل لاتفاق سلام مع السعودية، معتبرا انها دولة محورية في الإقليم. وفي وقت سابق كشفت القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ، في تقرير بتاريخ 22 اوت المنقضي أنّ رئيس جهاز الموساد الإسرائيليّ، يوسي كوهين، أجرى محادثات مع مسؤولين قطريين رفيعي المُستوى بسبب التصعيد الأخير الحاصل على الجبهة الجنوبيّة، أيْ مع قطاع غزّة، وقيام المُقاومة بإطلاق البالونات الحارقة باتجاه جنوب الدولة العبريّة، الأمر الذي تسبب في اندلاع عشرات الحرائق.
وحسب المصادر عينها، فإنّ الأموال القطريّة إلى قطاع غزّة شهريا تصِل بالتنسيق بين الموساد الإسرائيليّ وقطر، للمحافظة على التهدئة الهشّة بين الفصائل الفلسطينيّة وجيش الاحتلال، مُضيفةً أنّ إسرائيل معنية بالتأكّد من أنّ قطر ستُواصِل تحويل الأموال في الأشهر القادمة.
وتابع التلفزيون العبريّ، اعتمادًا على المصادر ذاتها، أنّ المبعوث القطريّ إلى غزّة، محمد العمادي، ردّ على الخبر وقال إنّ الاتصالات بين إسرائيل وقطر ليست جديدةً، لافِتًا إلى أنّ في إدخال الأموال القطريّة إلى القطاع الكثير من الصعوبات، وأنّه لذلك يتم التواصل والتنسيق مع إسرائيل، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطريّة الرسميّة.
من جهته كشف وزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان أن كوهين وجنرال عسكريّ سافرا إلى قطر خلال شهر فيفري المنقضي، في مقابلةٍ اعتبرت أنها انتهكت أوامر الرقيب العسكريّ.
وكانت قطر، تُقيم علاقات تجاريّة مع إسرائيل بشكلٍ علني، قبل ان تقطعها وتغلق الممثليّة التجاريّة الاسرائلية في الدوحة أواخر عام 2000، بعد بدء الاجتماع الوزاريّ لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلاميّ.
بالإضافة إلى ذلك، قام الرئيس الإسرائيليّ السابِق شمعون بيريز، بزيارت قطر بشكل علني عامي 1996 و2007، واجتمع إلى حُكّامها، كما أنّ ضابطة الموساد ووزيرة الخارجيّة الإسرائيليّة السابقة، تسيبي ليفني، زارت قطر عام 2008 والتقت الأمير ورئيس الوزراء ووزير النفط والغاز في ذلك الوقت، بالإضافة إلى لقاءاتٍ كثيرة عُقدِت بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين في عواصم غربيّةٍ، ناهيك عن استقبال الوفود الرياضيّة الإسرائيليّة، ورفع علم الدولة العبريّة بالدوحة، وعزف النشيد الوطنيّ لكيان الاحتلال (هتيكفا)، وبالعربيّة (الأمل).