الشارع المغاربي: أعرب الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس اليوم الاربعاء 16 سبتمبر 2020 عن خيبة أمله من الاتفاق الذي أبرمته الامارات العربية المتحدة مع اسرائيل معتبرا ان تلك الخطوة تمثل “اعترافا بالدولة الاسرائيلية على أساس خارج القانون الدولي ويقاوم بصفة متحمسة مشروع السلام العربي” مشددا على خطورة الخطوة التي اقدمت عليها دولة الامارات ومملكة البحرين.
واوضح ونيس في مداخلة له على اذاعة “ifm ” انه كان قد دافع من على هذا المنبر عن موقف الامارات باعتبارها واعية بكل ألم بالخطوة الجديدة التي اقدمت عليها الولايات المتحدة الامريكية والتي تسعى من خلالها الى جر الدول العربية وغيرها واطلقتها بصفة رسمية في مطلع هذه السنة مبرزا ان فترة ما بين 13 اوت تاريخ الاعلان عن مجرد بيان صحفي مشترك بين اسرائيل والامارات ويوم 31 اوت موعد نزول طائرة اسرائيلية في الامارات كانت مفتوحة على تحركات عربية وعالمية وصفها بـ”الشديدة” لدى الامارات وغيرها لتنبيهها للاخطار والتداعيات المقبلة عليها.
واكد ونيس أنه كان “يأمل أن تتحرك تونس ليس بمفردها ولكن مع بقية دول المغرب العربي او غيرها من الدول المتحمسة للقضية الفلسطينية”.
وحول الموقف التونسي من هذه المسالة كشف ونيس أنه كان حاضرا في جلسة بعد يوم 13 اوت قدم خلالها السفير الفلسطيني خلاصة لحديثه مع رئيس الجمهورية مؤكدا انه استحسن ردود الرئيس.
واعتبر ان المهم بالنسبة لتونس انه لم يقع الى حد الان اي ارتباط في ما يخص صفقة السلام التي اطلقها ترامب في شهر جانفي من هذه السنة وانه على العكس من ذلك وقع التذكير بالمواقف التي وصفها بـ”الصلبة” لتونس في هذا الاتجاه.
واضاف انه لا شك في توجيه الموقف التونسي وفي صلابته معتبرا في نفس الوقت ان هناك تأخيرا في توضيح هذا الموقف وان هذا التاخير لا يخدم المصداقية التونسية.
وذكّر ونيس بأن لتونس علاقة عملية مع الولايات المتحدة الامريكية وبأنها المحرك لهذه العملية مشيرا بالخصوص الى التعاون في مجال مكافحة الارهاب والذي قال انه قائم الى الان ومتطور مشددا على وجوب الا يكون تعامل الولايات المتحدة الامريكية مع تونس في الغموض وانما على قاعدة واضحة كما هو التقليد في الدولة التونسية.
واكد على ضرورة الا تنزلق تونس الى العاطفة وعلى ان المهم ان الدولة التونسية مؤمنة بحل الدولتين عملا بخطة السلام العربية التي تحددت في شهر مارس من سنة 2002 في قمة بيروت والتي تنص على حل الدولتين والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية مع وضع حد للاستيطان وسياسة التمييز الاسرائيلية…