الشارع المغاربي: قدم القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني اليوم السبت 3 أكتوبر 2020 روايته حول الخلاف الذي جدّ يوم أمس بالبرلمان بين رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، متّهما موسي بالتشويش على المسار العادي لاجتماع رؤساء الكتل وأعضاء مكتب المجلس وباستفزاز مخلوف قائلا انها تقاطع الجميع وتتهكّم على الآراء المخالفة، منتقدا في نفس الوقت ردّ فعل مخلوف، داعيا اياه إلى “الارتقاء” في خطابه.
وكتب العجبوني في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسميّة بموقع “فايسبوك” تحت عنوان “شهادة للتاريخ” : “البارحة وبالتزامن مع الجلسة العامة تمت دعوة رؤساء الكتل وأعضاء مكتب المجلس للإجتماع على الساعة الثانية والنصف…جدول الأعمال تضمن نقطتين، نقطة متعلقة بتحديد الكتل البرلمانية إثر “الميركاتو الصيفي” وبالتالي مراجعة تمثيليتها في مكتب المجلس واللجان القارة والخاصة ونقطة ثانية متعلقة بالإجراءات الإستثنائية المقترحة في علاقة بأعمال البرلمان في ظرف انتشار فيروس الكوفيد”.
وأوضح “في النقطة الاولى، كان هناك نقاش حول مسألة التاريخ المرجعي لاحتساب عدد أعضاء الكتل وهل يتم قبول الأجل الذي حددته الإدارة (يوم 1 أكتوبر 2020 على الساعة الثانية 14h) أم اعتماد منتصف الليل من نفس اليوم”.
وعاد على أسباب الخلاف مضيفا “الخلاف كان أساسا حول قبول إقالة نائب من كتلة الإصلاح من عدمه بالنظر لورودها بعد الساعة الثانية…بكل أمانة، عبير موسي شوّشت على المسار العادي للإجتماع وكانت تقاطع الجميع وتتهكّم على الآراء المخالفة لرأيها وتأخذ الكلمة عنوة ودون إذن مثلما يقتضي النظام الداخلي، وتوجّهت لرئيسة الجلسة عديد المرات بعبارة “انتي باش تمشي لمزبلة التاريخ”، و بالتالي تسبّبت في توتّر وتشنّج الأجواء كعادتها”.
وتابع “النائب سيف الدين مخلوف أخذ الكلمة ليعبّر عن رأيه وبطبيعة الحال قامت عبير موسي بمقاطعته والتعليق على رأيه ووصف ما قاله بالإفتاء “لسيدو الشيخ”…طلب النائب من رئيسة الجلسة سميرة الشواشي التدخل لمنع عبير موسي من مقاطعته وطبعا لم تلتزم هذه الاخيرة بذلك، وبعدها حصل ما حصل”.
وعلّق “أنا شخصيا لا أتفق مع
ردّ فعل النائب سيف الدين مخلوف وأعتقد أن العنف اللفظي والمادي خط أحمر بين نوّاب الشعب، ولكن الإستفزاز الذي تقوم به عبير موسي بصفة متواصلة فاق كل حدود المقبول.
و للأمانة، هي ادعت أن الهدف هو حرمانها من التواجد في مكتب المجلس وهذا غير صحيح بتاتا، وكتلة الحزب الدستوي الحر ستحافظ على تمثيليتها في مكتب المجلس بأكثر البقايا مثلها مثل كتلة الاصلاح والكتلة الوطنية”.
وتابع “ترتيب الكتل يخوّل فقط أولوية في اختيار اللجان التي سترأسها كلّ كتلة، ولا أفهم لماذا تحاول عبير موسي مغالطة الرأي العام” مضيفا “بكل صراحة، هناك محاولات غير بريئة لتعفين الوضع وتوتير الأجواء في ظل أخطر أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وصحيّة في تاريخ تونس الحديث، ولا يمكن لهذا العبث بمصلحة البلاد أن يتواصل…ارتقوا”.