الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطريقي عضو المكتب السياسي لحركة النهضة اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 أنّ الاختلاف على مشروع تنقيح المرسوم 116 ليس نهاية العالم وأنّ سبب الجدل الحاصل حول تنقيح المرسوم 116 هو أنّ المبادرة قُدّمت من طرف ائتلاف الكرامة قائلا “هناك من يعارض القانون ولا أقصد هنا نقابة الصحفيين ولكن مشكلة اطراف سياسية الوحيدة ان المبادرة جاءت من طرف ائتلاف الكرامة” .

وأكّد الطريقي خلال حضوره اليوم ببرنامج “90 دقيقة” على إذاعة “I fm” أنّه على رئيس الحكومة هشام المشيشي فسح المجال امام الاحزاب للعمل على تأمين الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد، معتبرا أنّ تنقيح المرسوم 116 اثار العديد من النقاشات حوله وأنّ حكومة الشاهد قدمت مشروعا ثمّ سحبته وأنّ حكومة الفخفاخ “كانت نائمة ثمّ تذكرت اخراج المرسوم عندما قدّم ائتلاف الكرامة مشروعه في شهر ماي”.

وأضاف ” هناك تجاذبات قليلة حوله وفي النهاية لسنا نحن (النهضة) اصحاب المبادرة ولم نطرحها على الطاولة ولكننا وافقنا عليها” متابعا “الاختلاف على مشروع قانون تنقيح المرسوم 116 ليس نهاية العالم.. امر عادي.. هذه حيوية لجسم البلاد ومن العادي ان تكون للصحفيين والنقابات والمنظمات آراؤهم ويجب أن نحترمها وفي النهاية هو طرح لتنقيح فصلين وليس كل المرسوم …فقط تنقيح الفصل 17 والفصل 7”.

وتساءل “الى متى سيبقى كيان الهايكا مُعينّا ؟” مذكرا بأنّ التوقيع على دعم الحكومة المستقلة عن الاحزاب تمّ قبل التصويت عليها “قائلا “هناك اشكالات تتعلق بتشغيل الصحافيين والاعلاميين والمشاكل التي يعيشها هذا القطاع من تهميش … كل هذا سيكون محل مبادرات نصية وقانونية في التفاعل مع القطاع “.

وتابع الطريقي “مشروع الحكومة يخص كامل القانون ولا يخص فصلين فقط وبالتالي ستتم الآن اضافة ما ستتمّ اضافته في هذا القانون ثمّ يتمّ ارجاعه للبرلمان لزيادة تعديله وفي مسألة الترخيص جانب تحرر الاعلام ولكن لا يجب ان يتحول الاعلام إلى فوضى…هذا صحيح وبالتالي يجب ان ننظر فيه مع بعضنا واعتقد ان انتخاب أيّة هيئة أمر ضروري لخدمة الديمقراطية في البلاد…منذ 10 سنوات وهذه الهيئة (الهايكا) مُعيّنة من طرف رئيس جمهورية سابق”.