الشارع المغاربي-قسم الاخبار: بعد مرور قرابة اسبوع على إمضاء اتفاق تسوية وضعيات عملة الحضائر خلال جلسة جمعت رئيس الحكومة هشام المشيشي بوفد عن الاتحاد العام التونسي للشغل يتقدمهم الأمين العام نور الدين الطبوبي وعدد من اعضاء الحكومة نفّذ اليوم الاثنين 26 اكتوبر 2020 عمّال الحضائر بساحة باردو وقفة احتجاجية مطالبين بـ”إعادة صياغة نص الاتفاق صياغة تضمن حق الجميع وخاصة حق الشريحة العمرية 45-55 سنة” واصفين اياه بـ” إتفاق المهزلة والعار”معتبرين انه أُبرم في اطار ما اسموه “صفقة سياسية بين الحكومة وقيادات اتحاد الشغل”.
وشهدت ساحة باردو حالة من الاحتقان تسببت في تعطل حركة المرور خاصة بعد تدخل قوات الامن المنتشرة بالمكان لمنع المحتجين من التوجه الى الباب الرئيسي لمقر مجلس نواب الشعب واصرارهم على لقاء رئيسه راشد الغنوشي.
ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات مثل “اذا كانت الاطراف الموقعة على الاتفاق تتعلل بقانون الوظيفة فهذا تحيّل على القانون وعلى الدولة” و”الثورة والدستور والتشريعات جاءت لتضع حلولا استثنائية وتقطع مع مسببات تراجع التنمية والبطالة والتشغيل الهش”و”القانون ليس قرآنا على فئة وسُنة على اخرى”و”نعم لاعادة صياغة اتفاق العار”
و”يد وحدة لآخر رمق من أجل تسوية عادلة وشاملة لكل العمال دون استثناء” و”لا 20 ولا مليون طبّق طبّق القانون”و”لا تزييف ولا نفاق عدّل عدّل الاتفاق”و”ياحكومة النفاق عدّل عدّل الاتفاق”.
يذكر ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أعلن يوم الثلاثاء 20 اكتوبر الجاري عن إمضاء اتفاق لتسوية وضعيات عملة الحضائر واصفا الاتفاق بـ”التاريخي” وبأنه “جاء لانهاء واحد من أكثر اشكال التشغيل الهش بشاعة”.
وستمكّن الاتفاقية الممضاة من تسوية وضعية قرابة 31 ألف عون حضائر من عملة الحضائر الجهوية وعمال الحضائر الفلاحي. وتتضمن الاتفاقية ثلاثة عناوين كبرى الاول يُعنى بالعمال الذين تبلغ أعمارهم 55 سنة ويهم العنوان الثاني العمال الذين تتجاوز أعمارهم 55 سنة في حين يخص العنوان الثالث العمال الذين تفوق أعمارهم 45 سنة.