الشارع المغاربي: اعلنت عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 11 نوفمبر 2020 ان حزبها سينفذ سلسلة من التحركات الاحتجاجية بداية من يوم الاثنين 16 نوفمبر قالت ان من بينها اعتصاما امام مقر فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للتنديد بصمت الحكومة على مثل هذه التنظيمات الى جانب وقفات احتجاجية امام سفارات تونس بالخارج وامام مقرات المنظمات الحقوقية مشيرة الى ان كتلتها اعدت ايضا اقتراحا لتنقيح مرسوم الاحزاب.

واعتبرت موسي خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم ان ما اسمته بالضربات الموجعة التي قالت ان الحكومة تسددها في خاصرة الوطن اصبحت لا تطاق متهمة اياها بعدم التحرك وعدم التفاعل لمقاومة الارهاب وتبييض الاموال.

وذكرت موسي بانه سبق لحزبها ان نبه الحكومة من سعي ائتلاف الكرامة والذي قالت انه يبث خطاب التكفير ومناهض لقيم النظام الجمهوري للحصول على ترخيص حزبي معتبرة ان من يحكم المشهد اليوم هم من يخالفون اكثر القوانين ومن يمتلكون الاموال المشبوهة مستدلة في ذلك على ما جاء في تقرير محكمة المحاسبات مؤكدة ان من شان ذلك ان يزيد من تهديد المنظومة السياسية والتي قالت انها اثبتت بطبيعتها فشلها.

وكشفت موسي ان كتلتها بادرت بمراسلة رئيس الجمهورية بوصفه الضامن لاحترام للدستور اثر البيان الاخير الصادر عن ائتلاف الكرامة والذي اعتبر من خلاله ان تاريخ 25 جويلية 1957 هو تاريخ الانقلاب على الباي وانه بالتالي لا يعترف بالجمهورية وبالنظام الجمهوري.

واكدت ان الكتلة راسلت ايضا رئيس الحكومة لتحذيره من مغبة الترخيص لائتلاف في التحول الى حزب سياسي وانها ذكرته بان مرسوم الاحزاب يفرض على الحكومة الاجابة في ظرف معين وبان سكوتها يعتبر قبولا .

وانتقدت موسي محكمة المحاسبات معتبرة انها لم تركز في تقريرها على منظمات وجمعيات قالت انها تتلقى تمويلات اجنبية ذاكرة بالمناسبة فرع تونس لاتحاد العلماء المسلمين مذكرة بانه يضم قيادات من حركة النهضة لافتة من جهة اخرى الى جمعية مركز دراسة الاسلام والديمقراطية مؤكدة انها جمعية اجنبية وتتلقى اموالا اجنبية وانه يديرها عضو بحركة النهضة في اشارة الى رضوان المصمودي.

واستغربت موسي من مساءلة محكمة المحاسبات جمعية النساء الديمقراطيات عن تمويلاتها وتجاهلها مثل تلك الجمعيات. كما استغربت من صدور احكام بالرفض في القضايا التي ترفعها لمواجهة تلك التنظيمات مذكرة بان حزبها سعى منذ سنة 2017 الى فتح ملف التمويلات الاجنبية وملف تسفير الشباب وبانه سبق له ان توجه للحكومة للفت انتباهها من حزب يدعو للخلافة لكن دون جدوى.