الشارع المغاربي-قسم الأخبار: استهل النائب عن الكتلة الديمقراطية نبيل حجي اليوم الأحد 29 نوفمبر 2020 مداخلته خلال الجلسة العامّة المنعقدة اليوم بالبرلمان بالتوجه بالتحيّة لكل من يعمل في المجلس من اداريين وأعوان وأمن ونواب “من الذين يحترمون انفسهم” مستدركا بأنّهم “للأسف لا يمثلون أغلبية في هذا المجلس”.
وتوجّه حجّي بسؤال لرئيس البرلمان راشد الغنوشي قائلا ” أين التعهد بتوفير ترجمة لأعمال الجلسة العامة بلغة الاشارة للمواطنين الصم ؟ 150 ألف مواطن معنيون بمتابعة هذه الجلسة والرئاسة كانت قد تعهدت بتوفير الترجمة ولم نلمح ذلك في الميزانية وهم يصوتون فمن حقهم مراقبتنا رغم أنّ الفصل 103 من النظام الداخلي ينص على اشهار الجلسات العامة والصورة وحدها لا تكفيهم ويجب ان نترجم ما يدور بلغة الاشارة”.
واضاف “وبخصوص الميزانية …منطقيا في ايّة مؤسسة نرصد اموالا للعمل ، فهل هذا المجلس بصدد العمل وهل نحن بصدد العمل ام لا؟ …أنا نائب جديد وهذه تمثل السنة الثانية لي ومن أوّل السنة الفارطة رسخ لدي انطباع بأنّه ليس لدينا مجلس نواب ..لدينا 217 نائبا و400 موظف واطارات وأعوان ولكن للأسف لا أرى أنّ هذه المؤسسة ترتقي لمجلس تشريعي ..ليس لدينا رؤية واستراتيجية للتخطيط للعمل بل نحن احيانا نعين جلسة اليوم ونلغيها يوم غد و لم يعد بامكان النائب برمجة اي شيء حتى في جهته لان الاجتماعات والجلسات اصبحت قضاء وقدر لا نعلم متى تُعيّن ولا متى تُلغى”.
وتابع “ندوة الرؤساء التي تمثل العقل المدبر للمجلس مثلا..في السنة الماضية نظمناها مرة واحدة وانتهت بشجار فيه كتلة الدستوري الحر التي تعطل اكتمال كلّ اجتماع ” متسائلا “وبالتالي اذا لا نُبرمج ولا نُحدد رؤية فكيف سنعمل ؟ …حتى في اللجان او في الجلسة العامة هناك نواب محترمون والله لا يعلمون على ماذا يصوتون والله…لجنة تضمّ 22 عضوا تصوت على قانون بـ3 أو 4 أعضاء ..فأيّ معنى لمجلس تشريعي او لسلطة تشريعية …نحن نصوت على مشاريع قوانين لم نقرأها وأيّ معنى لأن لا تتم معاقبة نائب ماديا إلاّ بعد 6 غيابات متتالية ؟”.
وقال حجي ” في المقابل هناك من يأتي للمجلس باش يمركي طرح سياسي ولا يخدم لا الشعب ولا القوانين… وللأسف تمضي اللجان والاجتماعات والجلسات اكثر من نصف الوقت في عرك ومعروك الى أنّ اصبح المرء يخجل من كونه نائبا ..نحن الكتلة الديمقراطية لدينا قاعة مثل كل الكتل ..مساحتها 60 مترا مربعا لـ38 نائبا وكأننا في حافلة …لكل نائب متر ونصف في البرلمان ليعمل فيه ويقابل فيه ضيوفه ويكتب فيه تقاريره ويدرس فيه قوانينه …كتلة كاملة لها الحق فقط في 4 حواسيب …للمواطنين الذين يشاهدوننا ، نحن لا نريد رواتب…راتب كل واحد منا هو 3 ملايين و326 دينارا… لا عنّا بونوات بنزين ولا بونوات مطاعم..ما عنا شيء وما نحبوش نزيدو وانما نريد ظروف عمل تسمح لمن يريد ان يكون نائبا جديا بالعمل ويحترم اليمين الذي أداه”.