الشارع المغاربي: أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الخميس 3 ديسمبر 2020 في كلمة توجه بها عن بعد في اطار مشاركته في النقاش العام للدورة الاستثنائية 31 للجمعية العامّة للأمم المتّحدة حول جائحة كوفيد – 19 على ضرورة حصول كافة البلدان على لقاح كورونا بشكل منصف لافتا الى وجوب اعادة ترتيب اولويات التعاون الدولي والمساواة بين الجميع في اطار منظومة حقوق الانسان.

وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :”جائحة كورونا تمثل احد العوامل المستجدة التي تهدد الامن والسلم في كل العالم …لقد أكدت تونس منذ انتشار الوباء على ضرورة تعزيز الجهود الدولية المتضافرة والمتضامنة والمتكاملة لمواجهة هذه الجائحة التي يستحيل على بلدان العالم التصدي لها بصفة فردية وكانت تونس دعت في هذا الاطار الى اعتماد مقاربة شاملة موحدة ومنسقة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل البلدان والشعوب”.

وأضاف :” وكخطوة عملية لتجسيم هذه الرؤية بادرت تونس وهي عضو غير دائم بمجلس الامن بتقديم مشروع قرار الى المجلس بالاشتراك مع فرنسا تم على اساسه اعتماد القرار باجماع كافة الاعضاء وهو قرار يُعد علامة فارقة في تاريخ الامم المتحدة باعتبار انه ساهم في دعم مفهوم الامن الجماعي ليشمل الجوائح الصحية وتجميع الدول الاعضاء بمجلس الامن وتوحيد رؤيتها حول المسؤولية المشتركة للدفع نحو الوقف الفوري لاطلاق النار والعمليات العسكرية في كل انحاء العالم واقرار هدنة انسانية” .

وتابع سعيّد:”نجدد التأكيد على الحاجة الماسة لخطة تستجيب لمطالب الانسانية جمعاء وفي هذا السياق تؤكد تونس على ضرورة تحقيق تضامن عالمي حقيقي في مجال المديونية وتخفيف الضغوط المالية والاقتصادية وعلى ضرورة حصول كافة البلدان على لقاح كورونا حين يتوفر بشكل منصف ومن الملح اليوم اعادة ترتيب اولويات التعاون الدولي وتوفير الدعم المناسب بما يتماشى مع استحقاقات هذه المرحلة الاستثنائية ويتيح ضمان الامن الغذائي ونظمه المستدامة وتعزيز شبكات الامان الاجتماعي والتغطية الصحية الشاملة والمساواة بين الجميع في اطار منظومة جقوق الانسان “.

وختم سعيّد مداخلته قائلا”نحسب ان مثل هذه الاجتماعات تمثل اُطرا مناسبة لتعميق مفاهيم الامن الجماعي والتضامن الانساني وتكريس منظومة العدل متعدد الاطراف والتداول بشأن اساليب الحوكمة المؤسسة لمستقبل افضل للاجيال القادمة “.