الشارع المغاربي: طرحت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 19 ديسمبر 2020 في افتتاحها “ثورة التنوير” بالمنستير ، نفسها ضمنيا لقيادة موجة الغضب الشعبي مشددة على ضرورة توفر قيادة تحمل أهدافا وبرنامجا لتأطير موجة الغضب والاحتجاجات المنتشرة بالولايات حتى لا تتحول الى عنف” لافتة الى ان تونس بحاجة اليوم الى قيادة سياسية تحمل اُطرا وهياكل قادرة على التواصل وعلى ادارة ورسم الطريق حتى لا يقع الشعب في المحظور.
وقالت موسي في فيديو مباشر نشرته صفحتها على موقع “فايسبوك” :” لن نقف متفرجين …لن نترك تونس تستغيث ولا نفعل شيئا …لست هنا لتقديم خطاب يُشخص الواقع ..انتم تعرفون الواقع ومدى خطورته …أزمة اقتصادية …احتقان اجتماعي ..وصلنا اليوم الى حد الاقتتال والتناحر..أعادوا لنا العروشية والقبلية لتقسيم البلاد”.
وأضافت”اول خيار وطني واستراتيجي اتخذه الزعيم الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال هو توحيد القضاء وتوحيد التعليم والقضاء على النعرات الجهوية ومنطق العروشية والتشبث بوحدة الشعب التونسي …نحن غاضبون على اهدار المال العام …غاضبون على تدمير الدولة وتدمير اسس اقتصادها الوطني ..غاضبون على الافلاس وعلى المديونية ورهن البلاد للخارج ورهن أبنائنا وابناء ابنائنا في ديون تُستثمر في الاستهلاك والنفقات اليومية وليس للتنمية وانجاز المشاريع وتحسين ظروف الحياة …غاضبون على حكومات سمحت لجمعيات وتنظيمات مشبوهة بالاستقرار في تونس ونشر سمومها في بلادنا ودعششة ابنائنا وبناتنا واخواتنا وامهاتنا وابائنا ..غاضبون على حكومة تتخاذل في مكافحة الارهاب وفي تطبيق القانون على المجرمين …حكومة تتستر على تنظيم الاخوان والارهاب وعلى تغلغله …حكومة تفتخر بأن حزامها السياسي يتكون من شيخ جماعة الاخوان المسلمين الارهابية وذراع التكفير وتبييض الارهاب ومحاولة هدم ما بنى الزعيم بورقيبة ودولة الاستقلال”.
وتابعت موسي:”رقعة الغضب تتوسع ..الغضب ينتشر في كل انحاء البلاد …غضب نعبر عنه في الحزب الدستوري الحر ويُعبرعنه الشباب في المظاهرات ..غضب يعبرعنه الاهالي في ولايات سيدي بوزيد والقصرين وفي كل المناطق التي تاجروا بها واستغلوا فقرها وحاجتها للتنمية واستغلوا شبابها وركبوا على امال شعبها لاغراض سياسية ولادخال اطراف تقسم المجتمع بين كافر ومسلم …هذه الاطراف التي لم تستطع خلال 10 سنوات تحسين ظروف البلاد والحفاظ حتى على مكتسبات دولة الاستقلال …هذا الغضب المنتشر والذي يتوسع من يوم لاخر لا بد له من تأطير واطار وقيادة وأهداف وبرنامج حتى لا يتحول الى عنف وتحقيق ما يريد الخوانجية الذين يهدّدوننا بالحرب الاهلية”.
وواصلت:” كلنا نعرف مشاكل البلاد … انتم بحاجة الى الامل والحلم الذي يمكن تحقيقه وليس الحلم الكاذب …انتم بحاجة الى قيادة سياسية تحمل اُطرا وبها هياكل ومناضلون ومناضلات تكون قادرة على التواصل مع الشعب والتحوّل الى الولايات…الى الارياف …الى الجبال والصحاري وكل الاماكن …انتم في حاجة الى من ينوّركم ومن هنا جاء فكر التنوير لاننا نريد تنوير العقول ..الشعب التونسي في حاجة الى قيادة تدير وترسم الطريق وعليه باتباعها حتى لا يقع في المحظور ..حتى لا يقع في التقسيم والفتنة الداخلية والحروب التي يريدها الفوضويون ويتغذى منها تنظيم الاخوان الارهابي”.