الشارع المغاربي: تزامنا مع موجة البرد وتساقط الثلوج التي تشهدها مرتفعات الشمال الغربي شهدت أسعار الحطب المستعمل في التدفئة التقليدية (مدفأة حطب، كانون) ارتفاعا ملحوظا اثار غضب اهالي المناطق المذكورة الذين عبروا عن تذمرهم من ارتفاع أسعاره ومن محدودية كميات البترول الأزرق المستخدم في تشغيل السخانات.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن بعض اهالي معتمديتي عين دراهم وغار الدماء التابعتين لولاية جندوبة تأكيدهم أن وسائل النقل التي تتولى نقل الحطب إلى المنازل تضطر بحكم صعوبة المسالك إلى إفراغها بعيدا عن منازلهم وان ذلك يجبرهم على جلبها على ضهور الدّواب.
ونقلت الوكالة عن أحد سكان الجهة اشارته الى ان ارتفاع اسعار الحطب يعود اساسا الى احتكار مجموعات من السكان عمليات القطع والنقل .
وكان علي المرموري رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة ووالي الجهة قد دعا خلال جلسة استثنائية انعقدت مساء أمس الجمعة الى ضرورة وضع الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لمواجهة اي طارئ
مطالبا بتحيين مراكز الإيواء وتطبيق جملة الإجراءات التقنية، من مضخمات الصوت وكاميراوات المراقبة وغيرها من الآليات التي تعهدت بها غرفة القيادة التابعة للجنة المحلية لمجابهة الكوارث بعين دراهم، والإجراءات المتعلقة بمراقبة المعدات وتوجيهها عبر التطبيقة الجديدة التي اعتمدتها وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، وتسهيل عملية النجدة وتوزيع المساعدات على المتضررين من مستحقيها.