الشارع المغاربي: اعتبر القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021 أنّ رئيس حزبه نبيل القروي سجين سياسي مشيرا الى اتجاههم نحو تدويل القضية مؤكدا ان الحزب يطالب بانتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
وبخصوص اللقاء الذي جمع اعضاء الحزب يوم أمس بأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، كشف اللومي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام” أنّ اللقاء نُظّم بطلب من زوجة نبيل القروي سلمى السماوي قائلا ” للتعريف بقضية زوجها الذي نعتبره سجين سياسي من حيث المبدأ كونه رئيس حزب وايضا ملابسات الملف التي تدل بان هذه المحاكمة غير عادية ولا تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة ونحن نتجه لتدويل هذه القضية وتوصية القروي هي ان اول اشخاص نتوجه اليهم هم الاتحاد”.
وأضاف ” نمرّ الآن بأزمة خطيرة ليس فقط بسبب ايقاف نبيل القروي الذي يعد من التأثيرات السلبية لتطور المشهد لكن المشهد كله متأثر بطبعه …. ملابسات الايقاف تفقد شروط المحاكمة العادلة … اتجهنا الى الاتحاد لاننا نريده ان يكون على بيّنة…الايقاف تم حسب رأينا وحسب الملف على اساس الاختبار وهذا الاختبار نعتبره مفبركا ومزورا وحقيقة نتساءل من وراء هؤلاء الخبراء ؟ مع العلم ان خبيرا منهم صرح بانه ينتمي لخط معين نعرفه …خط محاربة الفساد وبالتالي يفهم منه انه مؤدلج بطريقة او بأخرى وهذه قرائن وبالاضافة الى ذلك في الاختبار تزوير مادي ومعنوي…نتجه لتدويل القضية لان الايقاف على اساس اختبارات مفبركة بهذه الطريقة فيعني انه لا وجود للعدالة وهذه رؤية قلب تونس على كل حال”.
وأكّد ان أعضاء الحزب عرضوا معطيات بخصوص ملف القروي على الطبوبي قائلا “عرضنا جزء من المعطيات الموجودة في الاختبار والتي تقدمت بطريقة مغلوطة من طرف منافسين سياسيين للقروي ولهذا نقول ان المحاكمة أصبحت شعبية ويوجد نقطة اساسية اخرى واضحة هي قرينة البراءة ولا يمكن اللعب بها …اليوم بالعكس لدينا قرينة الاتهام يعني نبيل القروي مدان الى ان يثبت العكس …لما راى الاتحاد هذه الفضاعات قال من حيث المبدأ انه على القضاء ان يأخذ مجراه ..انا لن احكم مكان الاتحاد ولكن نعتبر ان موقفه ايجابي وقد اطلعناه وطلبنا منه وضع على ذمة خبراء الاتحاد لان لديه كفاءات ممتازة ..نحن لا نطلب غير الشفافية …ايجاو يا عباد الله الكل شوفو هل هذا الملف هو ملف تبييض اموال أو ملف فبركة وكذب وسفاهة”.
وبخصوص الحوار الوطني قال اللومي “تحدثنا ايضا عن الحوار الوطني …لدينا اساسيات والهياكل ستتداول في الحوار الوطني لان المبادرة غير واضحة …سحب المبادرة والمتدخلين فيها وخاصة رئيس الجمهورية عليه ان يوضح مبادرته…رأينا ان تحاد الشغل ليس منسجما كثيرا مع مسألة تشريك الشباب في الحوار ويبدو ان الامور غير محسومة ونحن في قلب تونس ننتظر الحسم…انا مع تشريك الشباب وهو جزء من المشهد ولكن لا يمكن للحوار ان يرتكز كلّه على الشباب ولا اظن ان هذا هدف الاتحاد ومن غير الممكن كذلك ان الاجندة المخفية لرئيس الجمهورية التي اصبحت مكشوفة وهي تغيير نظام الحكم”.
ودعا اللومي إلى تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، منتقدا أداء وخطابات قيس سعيد متهما اياه بإخفاء أجندا قال ان هدفها هو المرور إلى النظام المجالسي، معبرا عن خشية قلب تونس من أن يكون هدف الحوار الوطني إسقاط حكومة هشام المشيشي أو تغيير نظام الحكم.