الشارع المغاربي: من المنتظر ان يتم اليوم الاثنين 15 فيفري 2021 الاستماع لعدد من اعوان الامن المتهمين بتعذيب الشاب “احمد” مما ادى الى استئصال أحدى خصيتيه وذلك بعد 3 ايام من اعلان النيابة العمومية بالمنستير عن فتح بحث في القضية وتوجيه الدعوة لثلاثة أشخاص لسماعهم .
واثارت هذه القضية جدلا واسعا خاصة بعد التفاصيل التي قدمها “الشاب احمد” بخصوص ممارسات تعذيب وحشية تعرض لها . ويتهم احمد قم البالغ من العمر 21 عاما اعوان امن بالاعتداء عليه بالعنف مما ادى الى استئصال احدى خصيتيه مشيرا الى انه تم اقتياده الى مركز امني بالمنستير في نهاية شهر جانفي الماضي بتهمة السرقة والى انه تعرض لشتى انواع العنف والتعذيب لانتزاع اعترافات منه لافعال قال انه لم يرتكبها .
ونفى المتحدث ان يكون الايقاف قد تم على خلفية الاحتجاجات الاخيرة التي عاشها عدد من الولايات في نهاية شهر جانفي المنقضي والتي اعقبتها ايقافات كبرى تقول رابطة جقوق الانسان ان عدد الموقوفين على خلفيتها قارب الـ2000 سخصا جلهم من الاحداث والمراهقين .
واوضح الشاب خلال مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” اليوم الاثنين 15 فيفري 2021 ان اعوان امن شرعوا في الاعتداء عليه بالعنف منذ صعوده الى السيارة الامنية مضيفا انه تم الاعتداء عليه بعصا بين ساقيه بعد اخضاعه لوضعية “الدجاجة المصلية”ثم حرقه ” بين خصيتيه” بولاعة سجائر.
واكد انه بعد ان فقد وعيه تم نقله الى سجن المسعدين ومن ثمة الى مستشفى سهلول بسوسة مشيرا الى انه خضع الى عملية جراحية لاستئصال احدى خصيتيه.
ولفت الشاب الى انه رفع قضية والى انه من المفروض ان ينطلق البحث فيها اليوم الاثنين .
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن الشاب انّه فكر في الانتحار في المستشفى بعد أن علم أنه فقد خصيته وانه قال ودموعه تنهمر دون توقف: “لقد عاملوني بوحشية أشمئز حتى من الحديث عنها… لقد كبلوا يدي ووضعوا عصا خشبية بين رجلي وعلقوني بين طاولتين وبدأوا في تعنيفي بكل مكان من جسدي”.
واضاف الشاب “لم يرحموا ضعفي وألمي.. نزع أحدهم سروالي بعد ذلك وأخذ ولاعة وأشعلها تحت الخصيتين عدة مرات .. وكنت أصرخ من شدة الألم ولكنهم لم يأبهوا بذلك… استمروا في تعذيبي لأكثر من ساعة ونصف”.