الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الحكومة أنّ هشام المشيشي عبّر خلال لقاء عقده نهاية الأسبوع الماضي مع مجموعة من المستثمرين بجزيرة جربة عن استعداد الحكومة للتفاعل مع كل الاقتراحات التي تدعم نسق الاستثمار بالجزيرة وتحقق الإضافة للجهة وللاقتصاد .

واضافت في بلاغ صادر عنها اليوم الإثنين 8 مارس 2021 أنّ المشيشي أكّد اثر زيارته إلى الجنوب ولقائه والوفد الوزاري المرافق له بعدد من المستثمرين بالجهة من مختلف القطاعات بحضور رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول وممثلين عن الجامعة التونسية للنزل المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ورئيس الاتحاد الجهوي بمدنين، على المكانة التي تحتلها الجزيرة كقطب تنموي متنوع النشاط، معتبرا أنّ له العديد من المقومات التي تمكنه من تحقيق نتائج أفضل خاصة في مجال السياحة والخدمات والصيد البحري والبيئة ، والاستفادة أكثر من قربه من ليبيا.

وذكّرت رئاسة الحكومة بأنّ اللقاء الذي قالت انه انتظم ببادرة من منظمة الاعراف مثّل فرصة للتحاور حول كل المسائل التي تتعلق بالمسيرة التنموية بجزيرة جربة والمشاكل التي يواجهها المستثمرون.

واشارت الى أنّ المشاركين في الحوار” أثاروا جملة من المسائل تتعلق بالموسم السياحي المقبل وضرورة العمل على إنقاذه عبر الإسراع بحملة التلقيح والتفكير في إمكانية تلقيح الإطار العامل بالسياحة في الوقت المناسب حتى يتسنى استقبال السياح الأجانب، باعتبار أن العديد من الدول تولي موضوع التلقيح في البلدان المضيفة أهمية قصوى”.

وأكّدت أنّهم ” دعوا إلى وجوب الإعداد من الآن لما بعد جائحة كورونا عبر الانطلاق في تأهيل الوحدات الفندقية وتنويع المنتوج السياحي، واستهداف شرائح جديدة من السياح والتركيز على السياحة الثقافية والبيئية والاعتناء بالسياحة الداخلية” وانهم ” أكدوا على وجوب مزيد تثمين تراث جربة من الصناعات التقليدية وتسويقه مما يساهم في تحسين وضع الحرفيين الصعب وإنقاذ الآلاف من مواطن الشغل”.

ولفتت الى أنّ المشاركين شدّدوا على موضوع ووجوب تطوير البنية التحتية للجزيرة عبر تحسين خدمات النقل الجوي والبري والبطاح وصيانة المطار والعناية بالوضع البيئي بالجزيرة الذي قالوا انه يستوجب إيجاد حلولا جذرية، وانه شرط أساسي لتحقيق طموح تحويل جربة إلى وجهة بيئية عالمية.

وأضافت رئاسة الحكومة أنّه “أثيرت خلال الجلسة مسألة حسن استثمار انعقاد القمة 18 للفرنكوفونية بجربة في نوفمبر المقبل لأنها تمثل فرصة كبيرة للتعريف أكثر بالجزيرة، خاصة وأن منظمة الاعراف ستنظم على هامش هذه القمة ملتقى اقتصاديا لمنظمات أصحاب العمل في البلدان الفرنكوفونية سيحضره عدد كبير من المستثمرين من هذه البلدان، فضلا عن تسخير كل الإمكانيات والجهود لإنجاح عملية إدراج جربة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو”.