الشارع المغاربي: قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 22 مارس 2021 ان “الدستور بمقاصده واهدافه لا بتأويلات تتغير وتتبدل وفق الاهواء والتحالفات” مشددا على انه “لا مجال للفصل بين الحق والباطل” معتبرا ان الحق بيّن للجميع وان الباطل بيّن وساطع للجميع داعيا الى النظر في الحق والباطل والى الفصل بينهما.

واكد سعيّد في كلمة القاها خلال مواكبته اليوم بمقر مجمع “تالنات” بالعاصمة عملية إطلاق القمر الصناعي التونسي “تحدي1” من محطة بايكونور انه سيكون اشد افتخارا حين يساهم في مزيد تطوير التعليم معتبرا ان السياسة كانت ومازالت تتقاذفه وان السياسيين مازالوا يتلاعبون به .

وشدد على ان التعليم هو الذي يمكن ان ينهض بتونس وعلى انه نهض بها سابقا مبرزا انه ليس من قبيل الصدفة ان كل قطعة من القمر الاصطناعي “تحدي 1” هو من صنع تونسي وانه ليس من قبيل الصدفة ان يحمل اسم التحدي مؤكدا ان تونس سترفع التحديات جميعا في الارض وفي السماء..

وذكر سعيد بانه سبق له ان دعا منذ اكثر من 7 سنوات الى انشاء هيئة دستورية للتربية والتعليم ومؤسسة تعليمية لا تتقاذها السياسة ولا تتسلل الى فصول دروسها” معربا عن اسفه لعدم العمل على انشاء هذه المؤسسة الدستورية العليا للتربية والتعليم.

وعبّر عن افتخاره باخذ شباب تونس بناصية العلم وبارادته في المواصلة على هذا النهج مشددا على ضرورة التخلص من رواسب الماضي الذي قال انه ادى الى الاستبداد والاستعباد والى الجهل والشعوذة معتبرا ان مظاهرذلك مازالت مستمرة فوق الارض .

واعتبر انه لا ينقص تونس اي شيء على الاطلاق وان ما ينقصها هو ارادة وطنية ثابتة واهداف وطنية لا تتزعزع ابدا مشيرا الى هذا الانجاز دليل على ان هذه القدرات لن تتزعزع ابدا.

وذكر بانه سبق هذا اليوم التاريخي وهذا الغزو للفضاء غزو للارض وبانه سبقه استقلال وتشبث بالحرية وبالانعتاق .

وشدد سعيد على ان الاستقلال يكون في اطار التعاون والاحترام وعلى انه ليس وثيقة اومجرد موكب يُنظم معتبرا ان الاستقلال الحقيقي في ان يكون الانسان سيدا في الارض وان يتعامل مع الاخرين على قدم الاحترام والمساواة.

واكد ان تونس تريد التعاون والتعاضد مع من يتقاسم معها قيمها واحلامها مضيفا انها لا تريد التعاطف بلا احترام وانها تريد الاحترام حتى وان كان بلا تعاطف .

واضاف “لن نكون اسيادا الا حينما نتعامل على قدم المساواة من اجل الاحترام ومن اجل ان نكون اسيادا على أديم الارض وفوق السماء “

وتابع ” نحن فخورون بشبابنا وبقدراتنا في كل انحاء العالم وليس من قبيل المزايدة على الاطلاق ان اقول ان الكثير من التونسيين والتونسيات في كل مناطق العالم ابهروا العالم بقدراتهم وبثباتهم وبسيطرتهم على العلم وعلى التكنولوجيا”..

وذكر بانه كان من المفترض ان يشرف على هذا الحفل يوم اول امس حتى يقترن بالذكرى الـ65 من الاستقلال ويكون الاحتفال احتفالين.