الشارع المغاربي-وكالات: شدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على ان بلاده “تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية والشعوب المضطهدة” مؤكدا ان” لا مشكلة للجزائر مع المغرب” وان “المغرب هو الذي له مشكل مع الجزائر” كاشفا ان الحكومة الجزائرية هدّدت بالتدخل في ليبيا “لمنع سقوط طرابلس في قبضة المرتزقة” متسائلا عن الفائدة من التطبيع في غياب السلم والارض.

وقال تبون في حوار أدلى به لقناة “الجزيرة” القطرية” الجزائر تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية والشعوب المضطهدة..مواقفنا من القضية الفلسطينية لا تتغير لا بالتقادم ولا بالتخاذل” مضيفا ” كل الدول العربية اتفقت سابقا على مبدأ الأرض مقابل السلام مع المحتّل لكن اليوم، لا سلم ولا أرض…فلماذا التطبيع!؟”.

وعن علاقات بلاده بالمغرب قال تبون “لسنا نحن من لدينا مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معنا ” مضيفا “قضية الصحراء الغربية بين أيدي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار ” مذكّرا بأن الأمم المتحدة تعتبر منذ أربعة عقود الصحراء الغربية مستعمرة.” واستدرك قائلا “سبق وكانت علاقاتنا جيدة مع المغرب والحدود مفتوحة رغم ملف الصحراء الغربية…موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف.والجمهورية العربية الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي”.

وكشف المتحدث ان الجزائر رفضت سقوط طرابلس ليبيا في قبضة المرتزقة وانها هددت بالتدخل عسكريا لمنع سقوطها مؤكدا ان الرسالة وصلت لمن يهمه الامر .

وردا على سؤال يتعلق بعلاقات بلاده بفرنسا قال تبون “في فرنسا ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدها مع الأخر: الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورّثوا حقدهم لأحفادهم والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي والثالث متكون من جزائريين اختاروا الإصطفاف الى جانب فرنسا”. وعلّق على افتتاحية صحيفة “لوموند” الفرنسية الصادرة يوم 5 جوان الجاري والتي أساءت فيها للجزائر قائلا : “مقال “لوموند” ينطبق عليه القول “وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”..فهي كانت ممنوعة في الجزائر وأنا من قرر سابقا عودتها ” متابعا “الجزائر التي تحدثت عنها “لوموند” ليست هي الجزائر التي نعرفها” .