الشارع المغاربي: اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الجمعة 18 جوان 2021 انه رغم وجود خيط رفيع فإن انقاذ البلاد من الوضع الذي تعيشه مازل ممكنا مشددا على ان للبنك المركزي دورا على غاية من الاهمية في مثل هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد.

وابرز سعيدان خلال مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام ” ان الحل ليس بيد البنك المركزي فحسب وانه الان غير ممكن دونه مذكرا بانه كان قد اقترح بعض الحلول وبانه مازال مصرا عليها.

واضاف انه من حق البنك المركزي ان يخشى من حصول تضخم وانه محق في ذلك مستدركا بان قانون سنة 2016 يسند الى البنك المركزي دورا وانه يضطلع بدور المستشار الاقتصادي والمالي للدولة .

واعتبر ان البلاد في حاجة الى ان يلعب البنك المركزي هذ الدور وان يساهم في تخفيف الضغط عن المالية العمومية في فترة الشهرين ونصف المقبلين بتوفير ما لا يقل عن 13 مليار دينار حتى يجنب الدولة وضعية العجز عن تسديد مستحقات ديونها في الاشهر القليلة القادمة والتي قال انها تساوي 4.5 مليارات دينار بين شهري جويلية واوت.

وحذر من دخول البلاد اذا عجزت عن ذلك في دوامة وصفها بالخطيرة جدا والمهينة والمذلة وفيها مس بالسيادة الوطنية قال انها تتمثل في دوامة اعادة جدولة الدين مذكرا بان ذلك سيمثل سابقة في تاريخ تونس منذ الاستقلال وبانه كان قد قدم الى البنك المركزي كل الارقام والمعطيات مشددا على انه لا وجود في الحل لمخاطرة من ناحية التضخم المالي وعلى انه سيعطي متنفسا للمالية العمومية.