الشارع المغاربي: تطرّق مصطفى بن أحمد رئيس كتلة “تحيا تونس ” اليوم السبت 19 جوان 2021 للوضع الوبائي الكارثي الذي تعيشه ولاية القيروان منذ أسابيع داعيا الى ايجاد وسائل لنجدة أهاليها أو توجيه نداء استغاثة دولي .
وكتب بن مصطفى في تدوينة نشرها اليوم بصفحته على موقع “فايسبوك” : “يا إما إيجاد الوسائل لنجدة القيروان والجهات المنكوبة بالوباء وإما توجيه نداء استغاثة دولي حتى تتولى الأمر دول صديقة معنا” مؤكدا ان “حياة المواطنين أهم من عزة نفس كاذبة”.
وكان عدد كبير من المواطنين من مختلف معتمديات ولاية القيروان وعدد من ممثلي الجمعيات والمنظمات قد نفذوا اليوم وقفة أمام مقر الولاية حاملين اكفانهم على أكتافهم احتجاجا على القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا والتي لم تعجب جل مواطني الجهة مطالبين بتركيز مستشفى ميداني عسكري وبفرض حجر صحي شامل لكسر حلقات عدوى فيروس كورونا والحد من انتشار الوباء.كما طالب المحتجون بتنحية الوالي رافعين لافتات كتبت عليها عبارة “ديقاج” ومقتحمين مقر الولاية.
من جهته ندد الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان اليوم بما وصفه التعاطي السلبي واللامسؤول مع حياة المواطنين بالجهة مشددا على ضرورة الاسراع بالتدخل الناجع لتجنيب الاهالي مزيدا من الموتى والالام والتخفيف من وطاة الوضع الاجتماعي الذي قال انه متآكل اصلا مؤكدا ان الجهة تدفع اليوم ثمن استهتار الحكومة بـ10 وفيات يوميا جراء الكوفيد دون احتساب ضحايا الامراض الاخرى غير المعلن عنها في ظل وضع صحي وصفه بالمتاكل متسائلا ماذا علينا ان ندفع اكثر لتلتفت الينا الحكومات؟ .
وأكد الاتحاد ان الجهة تعيش موجة وصفها بالخطيرة من وباء كورونا مؤكدا ان ذلك فاقم من اعداد الموتى من كل الشرائح العمرية في ظل غياب استراتيجيا واضحة وحقيقية وخارطة اهداف تؤمن الحد الادنى من سلامة الاهالي.
واعتبر ان التفاعل مع مطالب الجهة كان باهتا ولامباليا من طرف كل السلط الجهوية منها والوطنية في غياب تام لصوت الجهة في مؤسسات الحكم متسائلا” ماذا علينا ان ندفع اكثر لكي تلتفت الينا هذه الحكومات المتعاقبة ومتى سيكون صوتنا مدويا في مراكز النفوذ ؟.”
يذكر ان رئيس الحكومة كلف مديرة المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية وفريقا من اللجنة بالتحول الى ولاية القيروان لمعاينة الوضع الوبائي بالجهة .كما أذن هشام المشيشي بأن تبقى خلية الازمة في حالة انعقاد الى حين تقلص عدد الاصابات واستقرار الوضع الوبائي وذلك بتسخير كل الامكانات الصحية والطبية واللوجستية.
