الشارع المغاربي: اعتبر هيكل المكّي النائب عن حركة الشعب ورئيس لجنة المالية اليوم الخميس 24 جوان 2021 أنّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد بنيوية وهيكلية وعميقة وأنّها تتطلب اكثر من اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي بكثير، منتقدا المنظومة الحالية معتبرا أنّها فشلت في تقديم حلول وفي توحيد الدولة وأنّه “يتمّ تكفير من يريد مراجعتها” على حدّ تعبيره، مؤكدا أنّ الحركة مع حوار يضع كل شيء على الطاولة بلا ممنوعات.

وقال المكي اليوم خلال حضوره ببرنامج ” ميدي ماد” على اذاعة “ماد”: “نعتقد في حركة الشعب ان الازمة اعمق بكثير من مجرد لقاء بين رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان..نتصور ان الازمة بنيوية وهيكلية وعميقة وتتطلب اكثر من هذا بكثير… راشد الغنوشي هو طرف كبير في الازمة وجزء كبير من هذا المشكل وبالتالي اللقاء موضوع يخص رئيس الجمهورية ومن حقه الالتقاء بمن يريد وبمن يشاء وهذا دوره”.

واضاف “المشكل ليس في اللقاء وانما في المضامين..هذه المنظومة فشلت في تقديم حلول للتونسيين وفي توحيد الدولة ..من يريد مراجعتها يُكفّر…لا يوجد شيء مقدس والمهم هو وضع الاشياء على الطاولة ومراجعتها وما نسمعه الآن والخطير في العملية الديمقراطية بتونس هو ان الديمقراطية اصبحت تساوي حكم الاخوان التونسيين وأنّ الصندوق اصبح شبه مقدس…احزاب ما كانت لتكون بذلك الحجم على الاقل لولا التخنديق واللعب والمال الفاسد واللوبيات…اعتبر ان حكومة هشام المشيشي حكومة تحالفت فيها حركة النهضة مع جزء من المنظومة القديمة فأتت بنصيب الأسد لحركة النهضة والفتات للمنظومة القديمة”.

وتابع “ماضي هشام المشيشي لم يكن ماضي افاريات ومشاكل وهو ابن الادارة وابن الداخل التونسي ويشبه التونسيين وكان يستحق تلك الفرصة..لكن ماذا فعل بها ؟ وضعها في طبق قدّمه للمهربين وللفاسدين ولحركة النهضة وهذا هو التحالف الذي يحكم البلاد اليوم ..هذا هو الاشكال الكبير مع هشام المشيشي وبالتالي اعتقد ان رئيس الجمهورية وفقا لي وهو ليس تابعا لحركة الشعب ولستُ ناطقا باسمه ولكن وفقا لتصوري للرئيس هو أنّ سعيد ثابت في الموقف ويجب ان يكون مرنا في الحركة مما يعني ان المبادئ لا تتغير ولكن عليه ان يكون مرنا”.

وأكّد المكّي أن حركة الشعب “مع الحوار الوطني لكن ليس كسابقيه من الحوارات..حوار يضع كل شيء على الطاولة بلا ممنوعات”.