الشارع المغاربي: اكد وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق اليوم الاثنين 28 جوان 2021 ان الدولة متمسكة بشركة الخطوط التونسية ليس لانها شركة نقل جوي وانما لانها شركة عريقة لها 70 سنة وترفع العلم الوطني مبرزا انها شركة غير عادية منبها الى ان من شان اية عملية غير مدروسة ان تجعلها تحت رحمة شركات اجنبية قال انه لا يرغب في تسميتها وانها تنتظر انهيار الخطوط التونسية حتى يتسنى لها اقتناص الفرصة لافتا الى انه في صورة حدوث ذلك سيصبح سعر تذكرة التونسي بالخارج في حدود الف اورو وليس مثلما هو الشأن الان بمبلغ 500 اورو تقريبا.
واشار الوزير خلال جلسة مساءلة اليوم بالبرلمان الى وجود تجارب ببلدان افريقية فوتت في شركاتها الوطنية للنقل الجوي والى انها اصبحت الان تتوسل للتخفيض من اسعار التذاكر بـ20 و10 اوروات.
وابرز الوزير ان وضعية الشركة صعبة قبل تفشي جائحة الكوفيد 19 نظرا لتقادم الاسطول وللمشاكل الهيكلية التي قال انها تفاقمت بعد الثورة مؤكدا ان تأخر عملية الهيكلة لم يساعد الشركة على ان تكون في وضعية افضل.
ولفت الى انه توفرت فرصتان سنتي 2014 و2017 لاعادة هيكلة الخطوط التونسية والى انه تم تفويت الفرصتين لاسباب قال انها عديدة مشيرا الى ان قطاع النقل الجوي هو اول متضرر من العمليات الارهابية.
واضاف انه مع تفشي الجائحة وجدت الشركة نفسها في اشكاليات اصعب مشددا على انه تم الشروع في عملية اعادة هيكلتها وعلى انه تم اعداد برنامج للانقاذ .
واشار الى ان الحديث لم يعد يتمحور اليوم حول افلاس الشركة او توقف عملها مذكرا بانها تشغل الان ما بين 8و9 طائرات وبان عددها لم يكن يتجاوز قبل اشهر 4 طائرات.
وقال الوزير ان الاستثمارات التي تاخرت مع مجموعة “ايرباص” ستنطلق في شهر اكتوبر المقبل بتسلم اول طائرة بعد التوصل الى فض الاشكاليات مع المجموعة مضيفا ان البرنامج يتضمن تسلم طائرتين خلال سنة 2022.
وشدد على ان عملية تجديد الاسطول يجب ان تكون واقعا وعلى ان الاسطول المتكون حاليا من 28 طائرة لا يشمل في الواقع غير 17 او 18 طائرة فقط مؤكدا ان ما لا يقل عن 10 طائرات او اكثر اصبحت غير صالحة للاستعمال وانه يجب التخلص منها بالبيع.