الشارع المغاربي -قسم الاخبار: كشف المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني اليوم السبت 3 جويلية 2021 انه تم خلال اليومين الأخيرين تسجيل أول حالة وفاة لرضيع جراء الاصابة بفيروس “كورونا” مبينا ان الرضيع كان يبلغ من العمر 9 أشهر وانه أصيل معتمدية سبيطلةوانه فارق الحياة بعد شهر كامل من حمله الفيروس. .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الشعباني تشديده على أن وفاة الأطفال بوباء “كورونا” تعدّ “مؤشرا خطيرا” في ظل عدم توفر تلاقيح خاصة بهم في الوقت الحالي، داعيا الى توخي الحذر بعد أن أصبح وباء “كورونا” يطال كل الفئات العمرية.
وحذر أيضا من أن الوضع الوبائي بالجهة”يسير نحو التأزم” مؤكدا انه على الجميع تحمل مسؤوليتهم التامة في المحافظة على صحتهم عبر التخلي عن الإستهتار وتوخي الحذر واليقظة والإلتزام بمقتضيات البروتوكول الصحي مع التقيد بالإجراءات الوقائية المتخذة من طرف اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” مشيرا إلى أن الجهة الصحية أحصت خلال الـ48 ساعة الماضية 5 وفيات جديدة جراء الوباء مع 255 إصابة جديدة.
من جهته حذر رئيس قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين الشاذلي المقصودي من خطورة الوضع الوبائي الراهن بالولاية في ظل المنحى التصاعدي لحالات الإصابة والوفيات وفي ظل الإمكانات الصحية المنعدمة والتجهيزات المهترئة وغير القادرة على مواجهة الموجة المقبلة.
ولفت الى أن ولاية القصرين بلغت حاليا ذروة الأزمة الصحية بعد تجاوز عدد الإصابات في بعض معتمدياتها الـ400 إصابة على كل 100 ألف ساكن على غرار معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وحاسي الفريد حيث تجاوز معدل الإصابة بالقصرين الكبرى 550 إصابة على كل 100 ألف ساكن ووصل في حاسي الفريد الى 445 إصابة على كل 100 ألف ساكن.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” بولاية القصرين قد قررت مساء أمس الجمعة فرض حجر صحي شامل بكل من معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وحاسي الفريد بسبب تجاوز نسبة حدوث حالات العدوى الـ400 إصابة على كل 100 ألف ساكن وذلك لمدّة 9 أيّام ابتداء من يوم غد السبت إلى غاية يوم الأحد 11 جويلية.
كما قررت فرض الحجر الصحّي الموجّه بمعتمديات سبيطلة وسبيبة وجدليان وماجل بلعباس وتالة وفوسانة لمدّة 9 أيّام ابتداء من اليوم السبت إلى غاية يوم الأحد 11 جويلية وذلك بسبب تراوح معدل الإصابة بوباء “كورونا” بين 300 و400 إصابة على كل 100 ألف ساكن .
وفي أول أيام الحجر الصحي الشامل بالقصرين الكبرى التي تضم كل من معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور، غابت مظاهر الحجر الصحي الشامل اذ بإستثناء المؤسسات العمومية والبنكية المغلقة بطبيعتها يوم السبت باعتباره يوم عطلة، فتحت المحلات التجارية والأسواق والمقاهي والمخابز فيما كانت حركة النقل عادية والمواطنون يتجولون في كل مكان منهم من يحمل الكمامة ومنهم من تخلى عنها.