الشارع المغاربي: قال النائب حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح اليوم الاربعاء 7 جويلية 2021 ان موقف كتلته مخالف للموقف الذي اعلنت عنه حركة النهضة حول خيار الحكومة السياسية مؤكدا ان مثل هذه التجربة فشلت وان سبب ذلك كان غياب الانسجام بين مكوناتها.
واعتبر الناصفي خلال مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام ” ان هناك استحالة اليوم لتشكيل حكومة متحزبة مبرزا انه تمت تجربة مثل هذه الحكومات بعد انتخابات سنة 2019 وانه كان هناك اصرار كبير على ذلك مذكرا بان تلك التجربة باءت بالفشل لسبب واحد وهو غياب الانسجام بين مكوناتها.
واضاف “العنوان الرئيسي اليوم للمشهد البرلماني انه لا وجود لاحزاب بامكانها توفير اغلبية مريحة تضمن بها استقرارا حكوميا وفي نفس الوقت تكون منسجمة على مستوى المواقف والخيارات والتي يمكن ان تضمن بها على الاقل ديمومة حتى متوسطة المدى” لافتا الى ان التجربة فشلت والى ان الاحزاب غير قادرة على الحكم مبرزا ان حركة النهضة وان كانت الاولى في الانتخابات فانها لا تمثل اغلبية.
واعتبر الناصفي ان الهدف الذي تسعى لتحقيقه النهضة هو “ان يكون لها موقع قدم ثقيل جدا داخل رئاسة الحكومة وفي محيط رئيسها وفي القصبة” مستغربا من تصريحات عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة التي اشار فيها الى عدم وجود اطراف من حزبه في رئاسة الحكومة متسائلا عمن كان وراء تعيين اسامة الخريجي وزيرا مستشارا للمشيشي وكل من المستشارين عبد السلام العباسي وفتحي بيار وعلي الحفيان مؤكدا ان ما يروج الهاروني يلزم قواعد حركته.
وذكر بان كتلته كانت قد صوتت بمنح الثقة للحكومة الحالية على اساس انها حكومة غير سياسية وبان موقف الكتلة لم يتغير ولن تتراجع عنه.