الشارع المغاربي: اكد منذر الونيسي منسق عمل اللجنة الوطنية لمجابهة كورونا بحركة النهضة اليوم الجمعة 16 جويلية 2021 ان الغاية من ارساء اللجنة صلب الحركة هو ان يكون عملها مؤسساتيا مشيرا الى ان اللجنة يرأسها رئيس الحركة راشد الغنوشي والى ان اعضاءها من قيادات الصف الاول للحركة مشددا على ان الهدف الاساسي هو دعم ومعاضدة مجهود الحكومة وعلى ان اللجنة لا تطرح نفسها كبديل او ان تحل محل الدولة.
وابرز الونيسي خلال ندوة صحفية اليوم ان النهضة كانت في صلب معركة الوباء منذ ظهوره في ديسمبر 2019 من خلال مكتب الصحة التابع لها والذي قال انه انطلق في العمل قبل 4 سنوات ومنذ المؤتمر العاشر.
واضاف ان المكتب كان قد تقدم بالكثير من الاقتراحات الى حكومة الياس الفخفاخ عبر وزير الصحة انذاك عبد اللطيف المكي ولرئيس البرلمان راشد الغنوشي ولرئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكدا انه تم اعتماد اكثرها وان جهد النهضة لم ينقطع.
وشدد على ان الحركة لن تلتفت الان الى اي نقاش اخر وعلى انها تعتبر اي انحراف عن الموضوع الاصلي اساءة للتونسيين.
واكد ان اللجنة لاحظت في تقييمها ان منظومة التلاقيح بطيئة الان وانها شددت على ان يكون جلب التلاقيح اولوية الاولويات وعلى انه يتعين على رئيس الحكومة وعلى رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ووزير الصحة ان يتوجهوا لاقاصي العالم لجلب التلاقيح مؤكدا ان مثل هذا الطلب بدا يلقى صدى لدى الرئيس ورئيس الحكومة.
واشار الى ان اللجنة اقترحت اعتماد جرعة واحدة والى انه يجب تغيير الاستراتيجية بالذهاب في تلقيح واحد مبرزا ان اعتماد جرعتين وعلى اهميته لم يمثل حلا ناجعا وانه اذا تم التمادي على نفس الوتيرة لن تصل التلاقيح للتونسيين الا بعد سنتين او ثلاث لافتا الى ان اللجنة تقدمت بهذا الاقتراح لرئيس الحكومة.
واعتبر ان منظومة ايفاكس محدودة وانه يتعين تصويبها والرجوع الى الاصل بالتعويل على 2500 مؤسسة صحية عمومية بين مستشفيات محلية وجهوية وجامعية مذكرا بان لتونس تقاليد مشيرا كذلك الى مؤسسة ديوان الاسرة والعمران البشري والذي قال ان بورقيبة اسسه وان لديه حوالي 400 سيارة رباعية الدفع لم يتم اعتمادها الى حد الان .
ولفت الى ان التعقيدات الادارية تعرقل عملية دخول الهبات من الاجهزة الطبية مشيرا الى ان الوضع الاستثنائي يتطلب اجراءات استثنائية.
واكد ان من الاقتراحات التي تقدمت بها اللجنة ايضا فتح باب الانتدابات في قطاع الصحة مبرزا ان الانتداب في القطاع مغلق منذ سنة 2011 وان ما لا يقل عن 25 الف عون صحة من اطباء وتقنيين وغيرهم غادروا ولم يتم تعويضهم مذكرا بانه لما كانت اولوية تونس الحرب على الرهاب فتحت باب الانتداب في الامن والجيش مشددا على ضرورة الرفع من ميزانية وزارة الصحة من 6 بالمائة حاليا الى 12 بالمائة.
واشار الى ان اللجنة تلقت يوم امس نداءات استغاثة لنقص الاوكسيجين والى انها بادرت بالاتصال برئيس الحكومة وبرئيس البرلمان الذي قال انه اتصل بالسلطات الجزائرية وانها استجابت لطلبه لافتا الى ان اللجنة فتحت باب التبرعات وفقا لقانون الاحزاب والى ان كل ما سيتم جمعه سيذهب لوزارة الصحة مشيرا الى ان رئيس الحركة راشد الغنوشي كان اول المبادرين بالتبرع من ماله الخاص بمبلغ 80 الف دينار قال انه سيخصص لشراء 15 مكثف اوكسيجين و100 الف كمامة و100 لتر من الجال و100 زي طبي .