الشارع المغاربي: شدد القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم الثلاثاء 3 اوت 2021 على ان اي اقصاء لن ينجح في ضمان النجاح في تجاوز الازمة الراهنة وعلى ان الحوار والنقد الذاتي الشجاع هو الذي سينجح في ذلك معتبرا انه لا يمكن لاي طرف من الأطراف تحمل مسؤولية أعباء الحكم وحده.
وكتب المكي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك “لقد كان بالإمكان تجنب ما حصل وبسهولة وكانت الأفكار والاقتراحات والطرق متوفرة ومتداولة بين الفاعلين وسيروي التاريخ ذلك ولكن سامح الله الجميع”.
واضاف ” الآن و قد وقع ما وقع فلا بد من التركيز على كيفية الخروج من ذلك.. لن تنزلق تونس بإذن الله إلى سيناريو العنف وإراقة الدماء و لا إلى الانتهاك الممنهج للحقوق والحريات رغم التجاوزات الأخيرة التي يجب أن تتوقف وستتوقف بحكم ما في البلاد من قوانين ومنظمات وثقافة وتراث ديمقراطي وبالعمود الهادئ والمتبصر أمام أي انحراف …،تتوقف لصالح تطبيق عادل ونزيه للقانون بصورة مستمرة وليست مناسبتية ولا ظرفية….لن يفلح أعداء تونس في الخارج الذين يريدون الدفع إلى السيناريو سالف الذكر كما لن تنجح فئات قليلة داخلية تعمل في الكواليس في الدفع إلى ذلك عبر بث مقولات شبه عنصرية بين التونسيين….سنظل كتونسيين ندير خلافاتنا سلميا حتى وقت الأزمات.و لا بد من المحافظة على الوحدة الاجتماعية وسلامة العلاقات بين المواطنين وسلامة النسيج الاجتماعي في الأحياء ومواطن العمل وغير ذلك من المواقع”.
وتابع “…فما رأينا خلال الأيام الماضية من تحريض من البعض يهدد بمعاداة الجار جاره لا قدر الله لو استمر…فلا بد أن تبقى الخلافات السياسية في دوائرها… الآن الحوار واجب للعودة إلى الحياة الدستورية خلال ثلاثين يوما أو حتى أقل بعودة البرلمان بشروط تعالج ما مضى من سلبياته وبحكومة ذات برنامج متفق عليه … وعليه فلا أحد من الأطراف يستطيع تحمل مسؤولية أعباء الحكم لوحده…لن ينجح أي إقصاء في ضمان النجاح في حين سينجح الحوار والنقد الذاتي الشجاع في تجاوز هذه الأزمة.”