الشارع المغاربي-وكالات: أطرد مواطنون وتجار مغاربة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” من أحد أسواق مدينة الرباط وطلبوا منه الرحيل، في مؤشر يعكس عدم الرضا على أدائه بعد مضي 4 سنوات على توليه المنصب، وتنامي السخط الشعبي ايزاء حزبه.
ونقل موقع قناة “العربية” اليوم الاحد 5 سبتمبر 2021 أنّ العثماني تعرّض إلى موقف محرج عندما كان يقود حملته الانتخابية بشوارع الرباط. وقال الموفع ان المواطنين والتجار استقبلوه بشعارات تطالبه وحزبه بالرحيل . وأشارت الى أنّهم تجمّعوا حوله رافعين شعارات “ارحل” و”سير في حالك” والى ان آخرين هتفوا في وجهه “لصوص” وذلك فور دخوله إلى سوق “آيت باها” التجاري بمدينة الرباط.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب أنّ العثماني وأعضاء حملته الانتخابية حاولوا تدارك الأمر والتحدث مع المواطنين، وأنّهم أجبروا على مغادرة السوق امام الرفض والغضب الصادرين عن المواطنين.
يُذكرُ أنّ حزب “العدالة والتنمية” رشّح العثماني الذي يقود الحكومة منذ شهر مارس 2017 للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل، للظفر بمقعد برلماني عن “دائرة المحيط” وسط العاصمة الرباط. وتعدّ الدائرة المذكورة أهم الدوائر الانتخابية بالمغرب، بعد أن ترشح سابقا عن دائرة إنزكان بالجنوب، القريبة من مسقط رأسه ثم عن دائرة المحمدية وهي مدينة صغيرة جنوب الرباط.
لكن سعد الدين العثماني يواجه موجة انتقادات واسعة بسبب تغيير ترشحه في كل مرة من دائرة انتخابية إلى أخرى. كما يواجه اتهامات من خصومه ومنافسيه في الأحزاب الأخرى بالفشل في تحقيق وعوده الانتخابية السابقة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والبلدية المغربية في الثامن من الشهر الجاري، اشتدّ التنافس خصوصا بين حزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي يقوده وزير الفلاحة في الحكومة السابقة عزيز أخنوش وحزب “العدالة والتنمية” الذي يقوده العثماني.