الشارع المغاربي-وكالات: أبرزت الدكتورة سيلفي برياند مديرة قسم الأمراض الوبائية والجائحية في منظمة الصحة العالمية اليوم السبت 23 أكتوبر 2021 أنّ دراسات علمية أكدت إمكانية تلقي لقاحي الإنفلونزا وكوفيد-19 في نفس الوقت بأمان.
وقالت برياند خلال حوار لها ببرنامج “العلوم في خمس” الذي تبثه منظمة الصحة العالمية “إنّ الأنفلونزا منتشرة بشكل كبير خاصة في الموسم، وعادة ما تكون الأعراض هي الحمى والصداع وآلام العضلات بالإضافة إلى أعراض إصابة الجهاز التنفسي العلوي مثل العطس والسعال”.
واضافت “مرض كوفيد-19 يشترك في نفس الأعراض، بشكل أساسي ولكن بالإضافة إلى ذلك، تكون هناك أعراض أخرى محددة مثل فقدان حاسة الشم والقدرة على التذوق …كثيرون وخاصة الشباب عانوا من هذه الأعراض الإضافية والمحددة لكوفيد-19”.
واستدركت بالقول ” لكن في بعض الأحيان تكون لدى الشخص المريض أعراض قليلة جدًا، سواء كانت بسبب الأنفلونزا أو كوفيد-19، إذ يعتمد الأمر حقًا على مستوى المناعة”.
وبخصوص سبل الوقاية قالت الدكتورة : ” من المهم أن تكون هناك دراية كافية بأنه يمكن الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد_19 عبر اتباع إجراءات احترازية تعمل لكليهما، خاصة المواظبة على غسل اليدين والتي تأتي في المرتبة الأولى، ويليها تهوية الغرف المزدحمة وارتداء الكمامات الواقية إذا لم يمكن فتح النافذة في مكان مغلق مزدحم مع الالتزام بمسافات التباعد الجسدي”.
وأشارت إلى أن المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا تتمثل في كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل أمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، مبرزة ان هذه المجموعات تتماثل مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19.
وأضافت برياند “لكن بالنسبة للأنفلونزا، فإن النساء الحوامل والأطفال الرضع أيضًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة” مؤكدة “من الآمن إعطاء لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 في نفس الوقت، اذ أظهرت بعض الدراسات العلمية أنه من الآمن تلقي كلا اللقاحين في نفس الوقت لكن بطبيعة الحال، يجب مراجعة الطبيب”.
وحول فاعلية لقاح الانفلونزا قالت الدكتورة ” هناك العديد والعديد من فيروسات الأنفلونزا المختلفة وهي في الواقع تتغير كثيرًا ومن المهم للغاية معرفة الفيروسات السائدة في بيئة معينة حتى يمكن أخذ مضاد لهذا الفيروس لتكوين اللقاح… لهذا السبب يوجد 136 مختبرًا في جميع أنحاء العالم للمراقبة المستمرة للفيروسات المنتشرة، علاوة على انعقاد اجتماع للخبراء مرتين في السنة، لتحديد ما هي الفيروسات السائدة في أماكن معينة من العالم”.
وأضافت برياند “يتم عقد اجتماعين لبحث مكونات لقاحين مضادين للإنفلونزا كل عام، أحدهما لنصف الكرة الشمالي والآخر لنصفها الجنوبي” مشيرة إلى أن لقاح الإنفلونزا موجود منذ عقود عديدة والى انه لقاح آمن للغاية.
وتابعت “لكن من المهم جدًا عقد اجتماعات الخبراء لتحديد تركيبة اللقاح كل عام، للتأكد من أنه يتم وضع مكون مناسب للقاح المكون بما يضمن حماية بشكل أفضل من الفيروسات المنتشرة في وقت معين. ويوصى الخبراء بضرورة تلقي اللقاح حتى يمكن حماية الأفراد في المجتمعات من الأنفلونزا الشديدة ومخاطر حدوث وفيات عند تشتد موجة العدوى بالإنفلونزا”.