الشارع المغاربي: اعتبر مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاثنين 8 اكتوبر 2021 ان ما وصفه بالاجراءات الإنقلابية التي قام بها رئيس الدولة “عمّقت أزمة البلاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية وأضرّت بصورتها في العالم وزادت من عزلتها الديبلوماسية”.

ودعا المجلس في بيان صادر عنه اثر انعقاد اجتماعه الـ 54 من أسماها بالقوى الوطنية إلى “العمل تحت راية واحدة للدفاع عن مكتسبات البلاد في الحرية والكرامة واستعادة المسار الدستوري والديمقراطي وانهاء الإنقلاب وآثاره الكارثية على البلاد”.

وشدد على ان” الإصرار على التمادي في الإجراءات رغم الدعوات الصادرة عن القوى الوطنية الداعية للحوار الوطني والعودة الى المسار الدستوري والديمقراطي يعتبر هروبا إلى الأمام وتجاهلا للصعوبات الكثيرة التي تسببت فيها وسيتحمّل مسؤولية نتائجها الخطيرة على البلاد كل من ساهم فيها”.

من جهة أخرى حذر المجلس من خطورة ما اعتبره “استهداف الحكم المحلي والمجالس البلدية المنتخبة وتعويضها بنيابات خصوصية مواليه للرئيس عبر حذف وزارة الحكم المحلي والهجوم المتكرر على عدة بلديات من قبل تنسيقيات مجهولة الهوية” معتبرا ان من شأن ذلك ان “يؤثر سلبا على حياة المواطنين والخدمات البيئية والإدارية والصحية المسداة لهم”.

ونبّه من خطورة” التمادي في تنزيل مشروع المجالس القاعدية وفرضها على الشعب بالقوة بعد الإمعان في تشويه الأحزاب والمنظمات والمجتمع المدني والسعي إلى حلّ وتجميد الهيئات الدستورية” مؤكدا ان ذلك” يعني وقوع البلاد تحت طائلة حكم استبدادي شعبوي” وان “كثيرا من تجارب في العالم أثبتت فشله ونتائجه الكارثية”.

وجدّد المجلس مساندة الحركة للمجلس الأعلى للقضاء وللقضاة أمام ما اعتبره “استهدافهم بحملات التشويه والترهيب” مؤكدا أن” استقلال السلطة القضائية مكسب من مكاسب الثورة لا يمكن التنازل عنه تحت أية ذريعة” وأن إصلاح القضاء “لا يتم إلا بمشاركة القضاة أنفسهم وهياكلهم الممثلة والمنتخبة”.

واكد أن ما وصفه بـ”الإجراءات الظالمة شملت مبنى البرلمان التاريخي” مؤكدا انه “تغيب فيه الصيانة والتعهد” وان ذلك “تسبب في سقوط أحد الأسقف وتضرر الكثير من أروقته وقاعاته”.

وابرز ان متحف باردو والمشمول أيضا بالغلق “أصبح عرضة للإهمال والتلف” لافتا الى ان ذلك “يهدد محتوياته الفنية بأضرار فادحة يصعب تداركها” والى ان ذلك “يتطلب الرفع الفوري للغلق والحصار الذي يتعرض له مبنى البرلمان ومتحف باردو فورا”.

وأكد المجلس في ختام بيانه اعطاء اشارة انطلاق المؤتمرات المحلية خلال شهر ديسمبر القادم