الشارع المغاربي: شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021 خلال زيارة اداها للاستاذ الصحبي بن سلامة بالمستشفى العسكري على ضرورة الاحاطة بالتعليم وبالمربين واحداث اصلاحات جذرية معتبرا ان ظاهرة اعتداء تلميذ على استاذه ظاهرة غريبة. وابرز ان “التعليم العمومي هو التعليم الاساسي” وانه “لا بد من الاحاطة بالمرفق العمومي وهو من ركائز المجتمع”.
وقال سعيّد خلال لقاء جمعه بالاستاذ بن سلامة في المستشفى: ” الحمد لله على سلامتك…كنت في نفس المعهد الذي تعرضت فيه للاعتداء بمناسبة عيد الشجرة ونرجو الا نرى هذه المسائل التي تحدث في التعليم من جديد” .
واضاف ” تعرّضت لمُحاولة قتل ونرجو ان تتم معالجة الاسباب الحقيقية وراء هذه المظاهر الغريبة عن المجتمع التونسي ..المؤسسة التربوية مقدسة وارادوا ضرب المرفق العمومي ونحن واعون بهذا لكن مرفق التعليم مثلما قال طه حسين كالماء والهواء حق للجميع ولا بد من الاحاطة الكاملة بالاطار التربوي بكل المدارس لان تونس لم تحقق تغييرا كبيرا في المجتمع الا بفضل التعليم لكن للاسف هناك اسباب اخرى جعلت الناشئة تنفر من التعليم وتصبح العلاقة علاقة غير طبيعية …عمرها ما تنجم تصير تلميذ يجيب ساطور ويضرب استاذه “.
وتابع “باش يوصل تلميذ يفكر في الاعتداء على استاذ وبدل ان يأتي بما سيبرر غيابه اتى بساطور ..هذا امر غريب وليس طبيعي”.
وقال سعيّد “يجب معالجة الظاهرة ..كيفاش يوصل تلميذ يفكر باش يضرب استاذه او معلمه …حاجة غريبة عن المجتمع …كنا في السابق نبتعد عندما يمر المعلم تقديسا له وليس خوفا … لا بد من الاحاطة برجال التعليم في كل المستويات ولا بد من الاحاطة بالتربية …القضية ليست قضية شخص او حالة معزولة بل ظاهرة في عدد المعاهد . ليس مقبولا بأي مقياس من المقاييس اعتداء تلميذ على استاذه ولا بد من اعادة النظر في البرامج نفسها خاصة في ظل توسع شبكات التواصل الاجتماعي”.
وواصل “يعيش التلميذ في عالم افتراضي ويريد تجسيد بعض الافكار الغريبة في العالم الواقعي …لا يمكننا حفظ التعليم الا بالقضاء على الاسباب الحقيقية ويجب حفظ كرامة الاستاذ والمعلم …نرجو ان تتم الاحاطة كاملة بسلك التعليم ولا بد من احداث اصلاح جذري لأن تونس عرفت الثورة عن طريق التعليم….قانون 4 نوفمبر 58 غير المجتمع التونسي ويمكن الاستلهام منه ويمكن ان نضيف اليه بعض المواد الجديدة مثل الانقليزية والاعلامية.. يكون بالفعل قائم على الفكر الحر … اهم شيء هو التفكير “.
من جانبه قال الاستاذ “انا نجوت من الموت..المؤسسة التربوية تعتبر مؤسسة مقدسة… عمر هذا التلميذ 17 سنة وسيدخل الـ18 سنة ومن المفترض ان يكون واعيا وناضجا”.
يُشار الى أنّ الاستاذ الصحبي بن سلامة كان قد تعرض للاعتداء بسكين وساطور على يدي تلميذ بمعهد ابن رشيق بالزهراء مما اثار جدلا واستنكارا واسعا . وقد اسفر الاعتداء عن اضرار كبيرة للاستاذ .