الشارع المغاربي: اعتبر محمد عبو الوزير وامين عام حزب التيار سابقا ان رئيس الجمهورية قيس سعيد تحول الى خطر على البلاد وان الوقت قد حان للحديث معه داعيا القادة العسكريين والامنيين ومن اسماهم العقلاء على وجه الخصوص بكل الحاح الى التفكير في ما حصل بتونس حاثا الامنيين والعسكريين على التمرد على قرارات قيس سعيد باعتباره فقد شرعيته.
وقال عبو في فيديو نشره مساء يوم امس الثلاثاء على صفحته بموقع فايسبوك : “ندائي ليس موجها للاحزاب التي تسببت في ما قبل 25 جويلية وانما للعقلاء خاصة في اجهزة الدولة والسادة ضباط الجيش والقادة العسكريين والامنيين.. ادعوكم بكل الحاح الى التفكير في ما حصل بتونس فلا احد تجرأ على الانقلاب في تونس منذ 2010.. هذا انقلاب ليس فيه ادنى شك ولا نقاش فيه … وهذا رئيس اليوم وليس هناك محكمة دستورية ولا برلمان واليوم لا وجود لاية سلطة لمراقبته وحتى وضعه الفكري والصحي والذهني ليس مريحا لهذه الدرجة والرجل تحول الى خطر على البلاد”.
واضاف “لما اردنا منه ضرب منظومة الفساد لم ينجح في هذا وسلك طريقا اخر وجاء الوقت للحديث معه وانا لا ادعوكم لانقلاب فنحن لسنا في حاجة الى انقلابات اخرى ….وانتم ارفع والمؤسسة العسكرية يُضرب بها المثل حتى قبل الثورة ويقولون ان المؤسسة العسكرية غير معروف عنها الانقلابات وصورة الامنيين تحسنت كثيرا “.
وتابع “لا يمكنه اعطاءك تعليمات وهذا ليس بن علي وهذا شخص لم تعد له ادنى شرعية وهذا شخص خرج على الدستور وقال انه لم يعد هناك دستور وانه سوف يعد استشارة الكترونية وهذا عبث. وتعلمون انه ستحصل عما قريب تحركات في الشارع نتيجة الازمة الاقتصادية فلماذا الفوضى والحال انه يمكنكم انتم مقابلته والحديث معه وتعلموه انه لا يمكنكم العمل معه ويتعين على الجيش ايضا اعلامه بان ضباطه ادوا اليمين على حماية المؤسسات الشرعية… انت( قيس سعيد )لست مؤسسة شرعية بل بالعكس انت ضربت المؤسسة الشرعية وبالتالي لم تعد رئيسا وانا لا ادعو الى انقلاب و لن اخشى احد اذا دعوت اليه .. لكن لس ذلك موضوعنا بل الامر يتعلق بانه يعوّل عليكم… والقول بان الشعب معه كلام فارغ … فاذا جاع الشعب فهو لا يعترف بأحد وقيس سعيد هو أسوا من أضرّ بالدولة .. مشكل هشام المشيشي انه اقترب كثيرا من حركة النهضة لكنه اذكى كثيرا من قيس سعيد وكان بامكانه الانقاذ اما قيس سعيد فلا يستطيع ذلك فهو محدود ولا يمكنه ذلك ..”
وواصل “”رجاء تحدثوا معه في الوقت المناسب واجعلوا صورتكم ترتفع ونحن قضينا سنوات نضرب المثل مع سمير الطرهوني والعربي لكحل وقلنا ان الجهاز الامني ساهم في وقت من الاوقات مع التونسين في الثورة ونحن لا نتحدث عن ثورة ولا عن انقلاب وانما عن مؤسسات تتحدث مع الرئيس مثلما تحدث البعض مع الرئيس الامريكي ترامب وهم ليسوا اكثر قيمة منكم.. فلا تتركوه يدمر البلاد فالرجل “داخل في حيط” ..وما ما يصدر عنه سخافات …ولم يقاوم الفساد وانتم تعرفون انه لا يجرأ على الكثير من الملفات وواضح ان هناك ضغطا اجنبيا ويحكي لنا على امك صنافة و لسنا الان بصدد التحقير منه ولكن الرجل خارج تماما عن الدستور ولا نريد الفوضى ولو سمع منكم كلاما انه لا يمكنكم مسايرته فانه سيعود ..وانا اؤكد لكم انه سيعود وانتم لا تعرفون شخصيته وان بامكاني فهمه.. صحيح هو يعاني من الكثير من الاضطرابات لكنه في النهاية لما يخاف على نفسه سيعود ..باختصار حاولوا انقاذ البلاد”..
وخاطب عبو الامنيين قائلا ” التونسيون سئموا قرونا من التخلف ودائما الاتهام يطالكم انتم باستغلالكم من قبل الاجهزة الاستبدادية وليس هناك اخطر ممن يملك السلطة ولا يحترم الدستور ولا يوجد اخطر من هذا … يعني الدولة بقدراتها وانتم بتدريبكم وقدراتكم ثم ياتي هو لينال منها ويضربها فقط لحسابه الخاص ..لا.. انتم تقولون له لا …مثلا يتخذ قرارات او يصدر برقيات اعفاء او غيرها اي عون امن يحترم نفسه واقسم على احترام الدولة ودستورها… مزقوا هذه البرقيات فهو ليس رئيس وهو اعلن ذلك ..ولا يمكنه ان يتقوى علينا الا بكم …انتم اولاد بلادنا ونحن لسنا مجرمين ونحب البلاد مثلما تحبونها انتم …احسموها انتم افضل مما يحسمها المعارضون ونصفهم من الفاسدين …طبعا من حقهم ان يتحركوا لكن ستعم الفوضى… فلماذا الفوضى ؟…في الاخير ينزلكم انتم للشارع فبأي حق ينزلكم الى الشارع؟ ….”
واضاف “الحل بين ايديكم انتم وليس بيد اي طرف اخر واعتقد ان قيادات الامن والجيش والحرس قادرة على التحدث مع قيس سعيد وسترتفع اسهم احترام المؤسستين العسكرية والامنية في قلوب التونسيين وسيعلم العالم انكم اتخذتم القرار المناسب وانا لا اطلب منكم قرارا سياسيا بل هذا موضوع قانوني وانا لا ادعوكم للتمرد بل هو من تمرد وهو من تمرد على الدستور ولم يعد رئيسا واعلن انه خرج عن الدستور فما معنى ذلك؟ هل يريد ان يكون رئيس عصابة وانتم تطبقون تعليماته ؟….وقالوا لكم الشعب معاه يغلطوا فيكم ….”