الشارع المغاربي: انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد بشدة طريقة اعداد القانون الاساسي للمجلس الاعلى للقضاء وايضا الطريقة التي تم بها تركيز هذا المجلس معتبرا ان ذلك تم ” ليس على اساس مقاييس موضوعية بل على اساس مقاييس ذاتية وعلى مصالح مادية وعلى تحالفات سياسية ” مؤكدا ان” بعض الذين تولوا السلطات او الوظائف العليا في المحاكم كانوا في وقت من الاوقات ولازالوا الى يوم الناس هذا امتدادا لا لسلطة ولكن لقوى سياسية و لعصابات اجرامية …”
وقال سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك خلال استقباله يوم امس الاربعاء 5 جانفي 2022 عميد المحامين ابراهيم بودربالة “:في هذه الفترة وفي بداية هذه السنة وفي ظل الظروف التي نعيشها معا كشعب واحد يتوق الى الحرية ويتوق بنفس العزم الى العدالة طرحت جملة من القضايا وكانت قد طرحت في الاسبوع الماضي وقبل الماضي مسالة القضاء وحول القانون الاساسي للقضاة والقانون الاساسي للمجلس الاعلى للقضاء والاكيد انكم تعلمون بعد عقود طويلة من العمل كيف تم وضع النص المتعلق بالمجلس الاعلى للقضاء ربما يحتاج الى اطروحة او الى اطروحات …كيف ذهب وكيف عاد وكيف مر وكيف تم تمرير جملة من القواعد القانونية الهدف منها خدمة جهة معينة “.
واضاف “تم وضع هذا النص وتم بعد ذلك انتخاب اعضاء المجلس الاعلى للقضاء وتم ليس على اساس مقاييس موضوعية بل على اساس مقاييس ذاتية وعلى مصالح مادية وعلى تحالفات سياسية والكل يعلم ان بعض الذين تولوا السلطات او الوظائف العليا في المحاكم كانوا في وقت من الاوقات ولازالوا الى يوم الناس هذا امتدادا لا لسلطة ولكن امتداد لقوى سياسية ولعصابات اجرامية …. “
وتابع “القضية ليست مع المحاماة وليس مع القضاة الشرفاء… القضية مع الذين اجرموا في حق الشعب التونسي وفي حق مقدرات الشعب التونسي والمحامون لا يمكن توظيفهم الا انه تم توظيف البعض منهم في بعض القضايا ..وحدثتكم في مرات سابقة عن العميد الخلادي في اولى السنوات الستين كيف اعترض على قرارات الرئيس الحبيب بورقيبة وفي الكثير من المناسبات الاخرى كانت للمحامين مواقف .. “
وواصل سعيد مخاطبا عميد المحامين :”هناك اناس يعتقدون انهم فوق الدولة وهم يفجرون الدولة من الداخل.. واهم شيء هو العدل واهم شيء يجب تجنبه هو الظلم …والظلم مؤذن بانتشار الخراب ..اليوم الوضع الحالي ليس قضية سياسية مع شخص او مجموعة من الاشخاص ولكن قضية شعب ومصير شعب ولا بد ان نتحمل المسؤولية امام الله وامام الشعب.. “