الشارع المغاربي: أكّد العجمي الوريمي القيادي بحركة النهضة اليوم الاثنين 24 جانفي 2022 أنّه يمكن للحركة “العودة للعب” مشبها اياها بالمنتخب التونسي لكرة القدم لافتا الى انها لم تدعُ يوما الى التقسيم.
وقال الوريمي خلال حضوره اليوم ببرنامج “بوليتيكا” على اذاعة “جوهرة اف ام”: “النهضة لم تدعُ يوما الى التقسيم…خطورة عبير موسي مثلا تكمن في النزعة الاقصائية واعتماد الإقصاء كمنهج سياسي وكمنهج في تغيير موازين القوى وفي ما ينتج عنه من استقطاب ونحن الان نلوم خطاب رئيس الجمهورية لانه يقسّم التونسيين في حين انه مطالب بتوحيدهم وأيضا خطاب عبير موسي لا يوحّد ولا يُجمّع”.
وأضاف “هدف النهضة هو التجميع والتوحيد بل يُعاب عليها انها فتحت ذراعيها ومدت اياديها لاطراف لم يحبوها ولا تلتقي معهم ولا تتحالف معهم ..النهضة متهمة بأنّها قامت بشراكة مع نداء تونس وبأنّها قامت بشراكة وتعاون مع قلب تونس وبانها دفعت نحو المصالحة الوطنية….السياسة مجال نسبي وللموازين دخل في المعاداة…قمنا بحملة ضد نداء تونس في 2014 وهو بدوره قام بحملة ضدنا وقال اننا خطان متوازيان لا يلتقيان ثم عبّر عن ارادة للتوافق وشاركنا في هذا الخيار التوافقي بمشاركة رمزية في الحكومة”.
وتابع “الشعب خيرنا حينها ان نكون اما في الحكم او في المعارضة وللمعارضة دور اساسي ونحن فضلنا سنة 2014 ان نكون في الحكم ولكن السؤال هل كانت بلادنا حينها تتحمل معارضة في حجم النهضة ؟ في رايي لم تكن تتحمل والنهضة في النهاية هو حزب منظم وله ماكينة انتخابية ومنضبط وله قدرة على الضغط والقيام بحملات اعلامية وسياسية وله علاقات في الداخل والخارج وقدرة على التحالفات”.
وواصل ” كانت النهضة في المرتبة الثانية سنة 2014 ونداء تونس فاز بطعم الهزيمة لأنّ الفارق لم يكن كبيرا والنهضة كانت مستفيدة لان لها الخيار في ان تكون في الحكم او في المعارضة..نداء تونس جاء في ظروف معينة وكان حزبا انتخابيا وبعد ذلك لم ينجح في ان يكون جماهريا في حين ان النهضة حزب جماهيري وقادر على العودة ..وقت يحب يرجع في اللعب ينجم مثل المنتخب التونسي لان العنصر البشري المتميز موجود والقليّب والوفاء للراية موجودان”.
وقال “لست عضوا في مواطنون ضد الانقلاب لكنني شاركت في اضراب الجوع الذي كان باشراف المبادرة وانا ادعم اغلب تحركات مواطنون ضد الانقلاب واساندها…الاضراب عن الطعام هو تحرك نبيل ونضالي راق وموجود في العالم وهو يتعلق بمقاومة مظلمة او وضعية بلا صدام”.
وبخصوص عدم التحاق الناس بأعضاء حركة النهضة للاعتصام امام مجلس نواب الشعب ليلة 25 جويلية قال الوريمي : “كان الناس يلتحقون تباعا وكان سيكون هناك حشد كبير واعتصام امام البرلمان عندما تم غلقه للمشاركة وهناك من احتجوا في مونبليزير عندما قررت النهضة الانسحاب من الاعتصام ولهذا القرار مبررات لا علاقة لها بمدى حضور الناس من عدمه …تتمثل المبررات في انه كان هناك من يريد جرنا الى مربع الصدام”.