الشارع المغاربي: كشف مبروك كورشيد رئيس حزب “الراية الوطنية” اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022 أن تسليم المسؤول الليبي السابق البغدادي المحمودي الى ليبيا كان بمقابل مبلغ مالي متهما حركة النهضة وقيادات منها بتسلم هذا المبلغ مشيرا الى ان الليبيين قالوا انهم دفعوا 200 مليون دينار .واعتبر أن تسليم البغدادي سيبقى وصمة عار على جبين التونسيين واصفا الرئيس المؤقت الاسبق المنصف المرزوقي بـ”السفيه” .
وحول مباشرة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه بخصوص ظروف وملابسات تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا قال كورشيد اليوم خلال حضوره بإذاعة “جوهرة أف أم” : “أكبر وصمة عار حدثت في تاريخ تونس هي تسليم البغدادي المحمودي…تسليمه وصمة عار لطخت بها الترويكا وخاصة حركة النهضة جبين تونس وعلى القضاء ازالة هذه الوصمة واستغرب كيف لم يتحرك القضاء الى اليوم وكنت قد قدمت شكاية جزائية سنة 2012 واتهمت بالاسماء المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي ونور الدين البحيري والسيد الفرجاني وسنة 2016 قام بعض الزملاء بتكليف من عائلة البغدادي برفع قضية اخرى ولم يتم البحث فيها الى الان”.
وبخصوص تأكيد المرزوقي انه لم يكن على علم بتسليم البغدادي المحمودي وان العملية كانت طعنا في شرفه وشرف رئاسة الجمهورية ، رد كورشيد ” المنصف المرزوقي لا يصلح ان يكون شاهدا ..سفيه..التاريخ التونسي سجل المنصف المرزوقي سفيها وليس شاهدا..وضعته في منزلة السفيه وهو مصطلح قانوني ” متسائلا “هل توجد طائرة تونسية تحلق في الفضاء التونسي بلا اتصال بقاعة العمليات ؟…وهل يمكن لطائرة عسكرية ليبية دخول المجال الجوي التونسي والحطّ في المطار دون علم قائد الطيران الذي كان يرافقه في الرحلة ودون علم رئيس الجمهورية قائد القوات المسلحة ؟ … جاءت طائرة عسكرية وحطت في مطار تونسي واخذت البغدادي المحمودي …كيف يتم ذلك بلا علم الجيش ورئاسة الجمهورية …المرزوقي يتذاكى على التونسيين ويعتبرنا بُله “.
وتابع “كان تسليم البغدادي بمقابلات .. منها السياسية تتعلق بالاخوان في ما بينهم .. حركة النهضة الاخوانية وكتائب ليبيا الاخوانية وهذا اعتبار سياسي وهناك ايضا مقابل مالي ..الكثير من المال..الليبيون قالوا حينها انهم اشتروا 3 اشخاص ..البغدادي المحمودي من تونس وعبد الله السنوسي من موريتانيا وسعد القذافي من مالي .. وذكروا المبلغ في علاقة بتونس وقالوا انهم دفعوا لتونس من الخزينة الليبية 200 مليار..لم يدخل للمالية العمومية مليم واحد ..وزير المالية التونسي حينها قال ان هناك صفقة ولم يوضح طبيعتها ولا اثار لاموال في الخزينة العمومية …بالاضافة الى ذلك اعلم كمحام حينها ان هناك من رافق البغدادي في رحلته الى ليبيا في طائرة موازية وهو باحث عدلي وانا مستعد للادلاء بشهادتي للقضاء …حركة النهضة وعناصر منها هم من تسلموا المبلغ”.
وعن وضع البلاد قال كورشيد “نحن متجهون نحو 10 سنوات ضياع اخرى..ضعنا مع الخوانجية 10 سنوات وسنضيع مع قيس سعيد 10 سنوات اخرى في صورة بقاء المشهد على ما هو عليه …حلت بنا لعنة من السماء ..في كل مرة يأتينا شخص كاذب يكذب على التونسيين الذين يصدقون ويصفقون ..شخص قال انه اتى بالايمان ودخل بطلع البدر علينا ثم اتضح انه اكبر كاذب بتونس وشخص اخر يقول خطان متوازيان ثم يحدث اللقاء والان حملات تفسيرية واستشارات وتنظيم قاعدي..ما هذه المأساة التي نعيشها ؟ “.