الشارع المغاربي: اكد عبد الوهاب الهاني الناشط السياسي والخبير الاممي ان 25 % من مراكزنا الدِّيبلوماسيَّة والقنصليَّة بالخارج تشكو من شغور مشيرا الى ان 14 سفارة لتونس بالخارج من أصل 58 سفارة بلا سفير والى ان 6 قنصليَّات بلا قناصل معتبرا ان تونس تعيش شللا ديبلوماسيا وقنصليا غير مسبوق.
وكشف الهاني في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك مساء يوم امس الجمعة 28 جانفي 2022 ان من ضمن القنصليات الشاغرة القنصلية العامة لتونس بباريس رغم انه سبق تعيين رضا غرسلاوي المكلف السابق بتسيير وزارة الداخلية والمستشار لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد لافتا الى “تواتر أنباء عن رفض بلد الإعتماد تعيينه بسبب سجلِّه غير النَّاصع في مجال انتهاكات حقوق الإنسان وخوفا من تحريك دعاوى جزائيَّة ضدَّه بموجب الاختصاص الجزائي الكوني.”
وكتب الهاني :”شلل ديبلوماسي وقُنصلي غير مسبوق بالرُّبُع في تاريخ تونس (بنفس شلل الحكومة).. فرُبُع المراكز (1/4) بلا قيادة.. شُغور على رأس 25 بالمائة من مراكزنا الدِّيبلوماسيَّة والقنصليَّة بالخارج: 14 سفارة دون سفير (من أصل 58) و6 قنصليَّات دون قناصل..هذا دون احتساب بعثة زائدة مع سفير زائد لدى اليونسكو والفرنكوفونيَّة بباريس من الأفضل ضمُّها لسفارتنا الأم بباريس وتعزيز طاقمها واقتصاد مصاريف طائلة من أجرة ومنحة وامتيازات صاروخيَّة وكراء شقَّة بسبعة آلاف اورو بالعُملة الصَّعبة دون احتساب كلفة استرداد مصاريف الإعاشة والمطاعم لسفير بلا جدوى..من بين سفاراتنا الشَّاغرة برلين لدى ألمانيا الاتِّحاديَّة أحد أبرز شركاء تونس ودون أخذ صنعاء (اليمن) بعين الاعتبار الَّتي أغلقت بسبب الحرب، وكانبيرا (أستراليا) الَّتي أقفلت بسبب عدم الجدوى..يُضاف إليها ستَّة (6) مراكز قنصليَّة بين قنصليَّات عامَّة وقنصليَّات بلا قناصل من أصل عشرين تقريبا، من بينها قنصليَّتنا العامَّة بباريس مع تواتر الأنباء عن رفض بلد الإعتماد تعيين “المكلَّف بتسيير وزارة الدَّاخليَّة” سابقا في ” لاحكومة التَّدابير الاستثنائيَّة الشَّفويَّة” بسبب سجلِّه غير النَّاصع في مجال انتهاكات حقوق الإنسان وخوفا من تحريك دعاوى جزائيَّة ضدَّه بموجب الاختصاص الجزائي الكوني، ودون احتساب غلق بنغازي بسبب تدهور الاوضاع في الشَّقيقة ليبيا..”
واضاف “.. فيكون الإجمالي 20 شغورا من أصل 80 مركزا أي بنسبة 25 بالمائة.. بالإضافة للشُّغور الذِّهني والأداء الضَّعيف لعدد من رؤساء المراكز.. دون الحديث عن ضبابيَّة الرُّؤية بل وغيابها لدى المركز في العاصمة على قمَّة الجبل الأحمر بالشِّيراتون الشَّمالي بديوان الوزارة ولا بقصر قرطاج الَّذي لا يتوفَّر على مستشار ديبلوماسي متمرِّس.. والمعارك حامية الوطيس داخل الغرف الخفيَّة المُظلمة المتسلِّلة لمحيط رئيس الجمهوريَّة، ومن خارج السِّلك الدِّيلوماسي أساسا، للظفر بأربعين مركز سفير وقنصل عام وقنصل، بين سدِّ الشُّغورات الحاليَّة العشرين وعشرين تجديد..
وتابع “الوزير فرح مسرور تغمره “السَّعادة” وتغريدات “السَّعادة” ب”عودة العلاقات الثُّنائيَّة” وعودة “التَّداني” بينه وبين رئيس الجمهوريَّة بعد 112 يوما من “القطيعة الدِّيبلوماسيَّة” التَّامَّة و”التَّنائي” بينهما في سياق العُزلة الدَّاخليَّة للوزير داخل السِّلك وقطيعته مع النَّقيب ونقابة السِّلك والعُزلة الخارجيَّة الدُّوليّة الخانقة بالإضافة لغياب الرُّؤية والبصر والبصيرة الدِّيبلوماسيَّة، ليتحوَّل سدُّ الشُّغورات الأربعين إلى حلبة صراع وترضيات ومكافآت وتموقعات بلا هُدى ولا كتاب مُنير..”
يشار الى ان الرائد الرسمي الاخير تضمن امرا رئاسيا جديدا مؤرخا في 26 جانفي الجاري يقضي بانهاء تكليف السفير الاسعد المحيرصي بمهام سفير فوق العادة ومفوضا للجمهورية التونسية بأثينا لينضاف بذلك الى قائمة الشغورات.
.
