الشارع المغاربي-وكالات: اعلن جهاز الامن الداخلي الليبي عن ايقاف احد المتورطين في عملية السطو على اموال بنك ليبيا المركزي اثناء تحويلها الى فرعه بمدينة سرت وهي القضيبة التي هزت الراي العام خلال سنة 2013 ووصفت قيمة المسروق وقتها بالخيالية.
ونشر جهاز الامن الداخلي يوم امس الثلاثاء 22 فيفري 2022 على صفحته بموقع فايسبوك تسجيلا مصورا لمتهم يدعى “س. م. أ. م” وهو يعترف بالمشاركة في الجريمة رفقة آخرين مؤكدا ان دوره تمثل في سياقة السيارة التي استخدمت في عملية السطو.
وأشار إلى أن حصته من السطو كانت مليون ونصف المليون والى انه انتقل منذ ذلك الحين إلى مدينة بني وليد حتى جرى ضبطه من قبل جهاز الأمن الداخلي.
ودعا جهاز الأمن الداخلي بقية الأجهزة الأمنية إلى” التعاون لضبط كافة المتورطين في هذه القضية مهما مرت السنين وبعدت مسافاتهم وذلك بعد التنسيق مع مكتب النائب العام بالخصوص”.
وعادت قضية الاستيلاء على أموال المصرف المركزي في مدينة سرت سنة 2013 إلى الواجهة مجددًا بعد فيلم وثائقي بثته قناة “الجزيرة” القطرية يوم 4 فيفري الجاري بعنوان “أموال سرت” ضمن تحقيقات برنامج “المسافة صفر” والذي كشف بوثائق وشهادات معلومات بشأن أكبر عملية سطو على البنك المركزي الليبي.
يذكر ان وقائع القضية تعود الى اوخر شهر اكتوبر من سنة 2013 حين هاجم مسلحون شاحنة لنقل الأموال تابعة لبنك ليبيا المركزي في مدينة سرت الساحلية واستولوا على أكثر من 54 مليون دولار في أكبر عملية سطو في تاريخ ليبيا.
واكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية انذاك إن “شاحنة لنقل الأموال تعرضت لعملية سطو مسلح بمنطقة الغربيات بمدينة سرت من قبل عشرة أشخاص مسلحين استولوا على 53 مليون دينار ليبي (42 مليون دولار) و12 مليونا من العملات الأجنبية”.
ونقلت الوكالة عن مصدر في مصرف ليبيا المركزي فرع سرت قوله إن الشاحنة “تعرضت إلى اعتداء مسلح من قبل عشرة أشخاص مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة عند مفترق طريق الغربيات بسرت واستولوا على مبلغ مالي قدره 53 مليون دينار ليبي و12 مليونا من العملة الأجنبية بين دولار واورو”.
وأوضح المصدر نفسه أن هذه الأموال كانت وصلت للتو من طرابلس عبر الجو وانه عند نقلها في الشاحنة إلى سرت تعرضت للسطو لافتا إلى أن سيارة أمنية واحدة كانت ترافق الشاحنة والى ان الحراس لم يتمكنوا من التصدي للمهاجمين.