الشارع المغاربي: أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الاربعاء 9 مارس 2022 ان الصحفيين والمصورين الصحفيين بالتلفزة الوطنية قرروا اثر اجتماع جمعهم اليوم بالمكتب التنفيذي للنقابة شن اضراب عام بالمؤسسة مع تفويض المكتب التنفيذي بالتشاور والتنسيق مع فرع النقابة بالتلفزة وكل الأطراف المعنية لتحديد موعده وتراتيبه.
وأضافت النقابة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان العاملين بالتلفزة الوطنية قرروا ايضا تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر التلفزة يوم الجمعة 11 مارس الجاري على الساعة العاشرة صباحا مع حمل الشارة الحمراء ابتداء من نفس اليوم اضافة الى عقد ندوة صحفية يوم الاثنين القادم بمقر النقابة لتسليط الضوء على ما يحدث في التلفزة واطلاع الراي العام على ما وصفوه بـ”عمليات التخريب الممنهجة التي تقوم بها المكلفة بمهمة التسيير”.
وأشارت النقابة الى ان الصحفيين والمصورين الصحفيين بالتلفزة الوطنية اتهموا خلال الاجتماع المكلفة بتسيير المؤسسة بـ”الانحراف بالخط التحريري للمؤسسة وضرب الحق النقابي وهرسلة الصحفيين والمصورين الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم واقصاء كل الأصوات المخالفة لتوجهها”.
واضافت ان الحاضرين “عبروا عن رفضهم توظيف المؤسسة للقيام بالدعاية لاي طرف كان” وانهم اعتبروا ان ذلك “تسبب في ضرب مصداقيتها لدى المواطنين واقصاء كل الاراء والأصوات المخالفة وحرمان المواطن من حقه في التعددية والتنوع”.
ولفتت الى انهم” استنكروا عمليات الهرسلة واعتماد مجالس التأديب لترهيب العاملين بالمؤسسة لإسكاتهم في ضرب واضح لحرية التعبير والحق النقابي اضافة الى تعمد تجاهل النقائص التقنية واللوجستية التي تعيق عمل الصحفيين بها والتنكر لمطالبهم المتكررة بإعداد برمجة واضحة تعتمد فيها مبادئ التشاركية والتعددية في المضامين لتكون من خلالها المؤسسة فضاء للنقاش العام يطرح كل القضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بكل استقلالية وموضوعية”.
وابرزت النقابة ان الصحفيين والمصورين الصحفيين بالتلفزة الوطنية” أكدوا تجاهل الحكومة كل مطالب رغم علمها بكل التطورات” وانهم ” استنكروا سياسة اللامبالاة والتهميش التي تنتهجها الحكومة في كل القضايا التي تهم قطاع الاعلام وخاصة الإعلام العمومي”.