الشارع المغاربي: تنتهي يوم غد الاحد 20 مارس 2022 المحطة الاولى من خارطة طريق رئيس الجمهورية قيس سعيد للخروج من فترة التدابير الاستثنائية والمتمثلة في الاستشارة الوطنية الالكترونية التي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها الى حد اليوم السبت نصف مليون مشارك.
وتشير المعطيات الواردة في “بوابة الاستشارة” الى ان عدد المشاركين بلغ الى حد الان 471120 مشاركا من بينهم 327759 من الذكور و143361 من جنس الاناث.
وتؤكد هذه الارقام فشل الاستشارة الوطنية في استقطاب التونسيين رغم تقديمها كمقاربة جديدة ستفتح الباب امام التونسيين لاول مرة لتحديد “مصيرهم” وكتفعيل لشعار” الشعب يريد” الذي كان شعار ما يسمى بالحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية .
ويمثل عدد المشاركين في الاستشارة الى حد الان حوالي 6 بالمائة من الجسم الانتخابي المقدر بحوالي 7 ملايين ناخب حسب احصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في اخر انتخابات انتظمت بالبلاد سنة 2019.
وكانت اغلب القوى السياسية المناهضة لمسار 25 جويلية قد دعت صراحة الى مقاطعة الاستشارة الالكترونية فيما لم تبد الاحزاب المقربة لرئيس الجمهورية او المساندة لمسار 25 جويلية بدورها تحمسها لها واستندت في موقفها هذا الى ان الاستشارة لا تمثل بديلا عن الحوار.
وتطالب اغلب الاحزاب والقوى السياسية والمدنية في تونس باجراء حوار حقيقي وليس افتراضيا.
وسيعقب الاستشارة انطلاق عمل لجنة سيحدد تركيبتها رئيس الجمهورية وستعهد اليها مهمة توليف الاراء وتنتهي اشغالها يوم 30 جوان وبعد ذلك ينتظمم استفتاء شعبي يوم 25 جويلية تعقبه انتخابات بتاريخ 17 ديسمبر 2022
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد برر ضعف الاقبال على الاستشارة الالكترونية بصعوبات فنية اعتبر ان بعضها “ناتج عن جملة من الاختيارات الفنية التي يجب تذليلها” وان أخرى “مقصودة من الذين يريدون تكميم الأفواه وإجهاض هذه التجربة الأولى من نوعها في تونس”.