الشارع المغاربي: رافق قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد تعيين ضيغم بن حسين مستشارا لديه برئاسة الجمهورية وصدور القرار بالرائد الرسمي جدل كبير خاصة بعد اتهام المستشار الجديد لرئيس الجمهورية بأنه ضالع في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي.

البعض ربط اسم المستشار الجديد لرئيس الجمهورية بخطته الأمنية السابقة في وزارة الداخلية ليضعه في خانة المتهمين أو الضالعين في قضية الاغتيال بما أنّ الأخير كان يشغل منذ سنة 2009 منصب مدير إدارة الأمن الخارجي التابعة للإدارة العامة بالمصالح المختصة بوزارة الداخلية. كان مباشرا لخطته الوظيفية سنة 2013 عندما تم اغتيال محمد البراهمي وحمّلته بعض الصفحات المعارضة لقيس سعيد مسؤولية اخفاء الوثيقة التي كشفت عن وجود تهديد أمني للبراهمي ومخطط جدّي لاغتياله.

كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري سابقا محمد علي الرزقي فنّد في اتصّال بـ”الشارع المغاربي” هذه الرواية مشيرا الى أنه كان سباقا لكشف هذا الملف والى انه قال خلال حضوره بقناة تونسنا سنة 2018 أنّ  ضيغم بن حسين الذي كان يشغل خطة مدير الأمن الخارجي راسل كلّ مديري الادارات بالوزارة لمدهم بنسخة من الوثيقة التي وردت عليه بعد إشعار من جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية. ويضيف محدثنا أنّ بن حسين قام بإرسال النسخة الأًصلية من الاشعار الى وزير الداخلية آنذاك لطفي بن جدو الذي كان متواجدا خارج تونس في رحلة عمل مؤكّدا أنّ مدير ديوان الوزير الهادي مجدوب ومساعده فتحي البلدي الذي وصفه برئيس الجهاز السرّي للنهضة داخل وزارة الداخلية قاما بإخفاء البرقية.

وأضاف الرزقي أنّ بن جدو فتح تحقيقا مع كل المدراء العامين وأنه أشعر التفقدية العامة بوزارة الداخلية بذلك وبأنّ ضيغم بن حسين أوضح خلال التحقيق أنه قام بعمله بشكل مثالي وبأنه راسل كل الادارات المعنية بهذا الملف. وأوضح أنّ المتورطين في قضية الاغتيال من داخل الوزارة قاموا في إطار التمويه بالتنبيه على الشهيد محمد البراهمي في عنوانين مختلفين الاوّل بسيدي بوزيد والثاني بقرطاج مؤكدا ان كلا العنوانين ليسا العنوان الأصلي للبراهمي. واعتبر محدثنا أنّ الزجّ باسم ضيغم بن حسين واتهامه بالضلوع في قضية الاغتيال محاولة مكشوفة لضرب قيس سعيد مؤكّدا أنه لا تجمعه به علاقة شخصية وانه مع ذلك يحظى بسمعة محترمة داخل وخارج الوزارة.

نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 29 مارس 2022