الشارع المغاربي: أكّد عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الاثنين 4 أفريل 2022 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد منفتح على الحوار وأنّه يستثني منه من تعلقت بهم قضايا فساد أو من تآمروا على المصلحة العليا للدولة مشيرا الى أنّه لا يمكن التحاور مع من يستقوون بالخارج ويدعون الى الرجوع الى ما قبل 25 جويلية معتبرا أنّ اجراءات 25 جويلية “أنقذت البلاد وأنقذت من تمّ حلّ مجلسهم” (النواب).
وقال بودربالة خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس أف أم”: “كان اللقاء مع رئيس الجمهورية بدعوة منه وكان قد استقبل قبلي المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل وبعدي اعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة الاعراف… المهم في لقائي برئيس الجمهورية هو انه عرض علي الوضع والاستشارة الوطنية ومخرجاتها وكل ما يتعلق بالوضع الذي تمر به البلاد وقال انه منفتح على الحوار ويستثني منه من تعلقت بهم قضايا فساد أو من تآمروا على المصلحة العليا للدولة “.
واضاف “تحليل متناسق ورؤية واضحة وتونس متجهة في المستقبل نحو حلحلة الوضع السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي …رئيس الجمهورية متجه للحوار واستثنى فقط من تعلقت بهم قضايا فساد او شبهات وكذلك من رفض مخرجات 25 جويلية …رئيس الجمهورية هو من سيحدد من سيشارك في الحوار الذي دعا اليه وسيشرف عليه ولكنه لن يُسيّره بل سيترك الحرية للمتحاورين لاعداد الصورة المستقبلية بالنسبة للوطن وبالنسبة للمسارات الثلاثة خاصة النظام السياسي ونظام الاقتراع والمسار السياسي بشكل عام وكذلك الرؤية الاقتصادية والمنوال الاقتصادي الواجب توخيه ووضعية الشركات الوطنية والقطاع الخاص والشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي وكذلك كيفية التعامل مع طلبات العمال وبقية المواطنين وكيفية الوقوف الى جانب العائلات المعوزة”.
وتابع “سيشمل الحوار كل هذه الجوانب ونعتقد ان المتدخلين فيه هي المنظمات الوطنية التي لها باع نضالي مشهود به مثل اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة …نحن المحامون كنا دائما في الصف الاول في القضايا الوطنية للدفاع عنها . كذلك لا بدّ أن يشمل الحوار شخصيات وطنية مستقلة معروفة بنظافة اليد وتمتاز بحيادها ..لا بد في المرحلة الحالية ان تكون هناك عناصر موضوعية تضع المصلحة الوطنية فوق كلّ اعتبار وتتسم بالحياد باعتبار انها مستقلة عن كل الاحزاب “.
وواصل “ستكون هذه الفترة قصيرة الى ان يتم الاعداد للتنقيحات التي تتعلق بالنظام السياسي ونظام الاقتراع والتي سيشملها استفتاء 25 جويلية القادم” متسائلا بخصوص مسألة نظام الاقتراع “هل سيتم الابقاء على القائمات ام انه سيتم الالتجاء الى نظام الدوائر الفردية بنظام الدورتين ؟ انا شخصيا احبذ هذا النظام وكنت قد عبرت عن ذلك منذ ان كنت عضوا في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة”.
وقال بودربالة “بالنسبة لرئيس الجمهورية هناك خط احمر حول من تعلقت بهم شبهات فساد او من يعملون ضد مصلحة الوطن وضد مخرجات 25 جويلية ….هناك اطراف ترفع اصواتها ضد 25 جويلية وضد كل المسارات التي تم اختيارها بينما نعيش واقعا جديدا وظروفا جديدة …اذا كانت هذه الاطراف تحمل معاول الهدم دون بناء فبطبيعة الحال لا مجال للتوافق معها”.
واضاف “الحوار للبناء” متسائلا “كيف سيتم التحاور مع من يدعون صباحا مساء للقضاء على كل الانجازات ؟ هل يمكن التحاور مع من يدعون الى الرجوع الى ما قبل 25 جويلية ويضعونه شرطا اساسيا للحوار ؟ هذه مسائل منطقية لا اكثر ولا اقل .لسنا في جدلية فلسفية بل في جدلية بناء وطن تقتضي ان يكون لكل الاطراف رصيد من حسن النية”.
وتابع بودربالة “25 جويلية انقذ البلاد وانقذ حتى من تمّ حلّ مجلسهم لان مسار البلاد ربما كان متجها نحو المجهول واعتقد أنّ للأطراف التي تعبر عن نظرة ايجابية لكل الاحداث التي تمت وتدعو للاتفاق على رؤية مستقبلية موحدة لبناء الوطن مكانا في الحوار ولكني شخصيا لن اشارك في حوار مع من يتصلون بالخارج ويرفعون لافتات بغير اللغة العربية للاستقواء به لفتح باب التدخل الاجنبي “.