الشارع المغاربي: جدّد حزب العمّال اليوم الأحد 8 ماي 2022 الدعوة لاعتماد يوم 8 ماي يوما وطنيا لمناهضة التعذيب مشيرا الى أنّ رئيسي الدولة السابقين كانا قد تعهدا بهذا الأمر والى أنّه لم يجد طريقه للتقنين الرسمي حتى اليوم.
ودعا الحزب في بيان صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى 35 لاغتيال الشهيد نبيل البركاتي إلى “تسريع الفصل في القضية المرفوعة على الجلادين أمرا وتنفيذا في جريمة اغتيال الشهيد البركاتي، وفي مجمل القضايا المشابهة” وإلى “عدم حصر الدعوى في أعوان الأمن المنفذين ودعوة كل المعنيّين بالاتهام بمن فيهم المسؤولين السياسيين والإداريين والأطباء والقضاة”.
وطالب كل القوى التقدمية بـ”توحيد الجهد للتصدي للعودة القوية لظاهرة التعذيب والاعتداء على الكرامة الإنسانية والسعي لمصادرة المكاسب الجزئية الخاصة بالحريات العامة والفردية التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات أجيال المناضلين والقوى الديمقراطية”.
وندّد بـ”كل مساعي إلغاء مسار العدالة الانتقالية وإعادة الحقوق لأصحابها والتغطية على جرائم النظام الدكتاتوري الذي بنى عرشه منذ اليوم الأول على القهر والبطش والاستغلال ليرهن البلاد ومقدراتها ويذلّ شعبها الذي قدّم النفس والنفيس للانعتاق والحرية التي يعمل قيس سعيد اليوم جاهدا على استئصالها ووأدها باسم جمهورية جديدة يريد الإعداد لها في أيام معدودة، جمهورية تلغي الحريات وتكرّس حكم الفرد في إطار رؤية يمينية شعبوية محافظة”.
وذكّر الحزب بأنّه تمّ إيقاف نبيل البركاتي بمعية رفاقه مناضلي الحزب وفصيله الشبابي نهاية شهر أفريل 1987 بعد توزيع بيان تحت عنوان “الصراع الدستوري الخوانجي لا مصلحة للشعب فيه”، وبأنّه تعرض ورفاقه طيلة أكثر من عشرة أيام للتعذيب الوحشي على يد أعوان الشرطة بمركز قعفور الذين قال انهم “مارسوا على الشهيد أبشع وأفظع أساليب العنف الهمجي الذي واجهه ببطولة وصمود حتى النبض الأخير، رافضا تقديم اعترافات مهما كان حجمها حول الحزب والرفاق”.