الشارع المغاربي: اعرب غازي الشواشي امين عام حزب التيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 25 ماي 2022 عن اعتقاده بان “عهد قيس سعيد انتهى وان المرحلة الحالية هي مرحلة اعداد البديل لمرحلة قيس سعيد” مؤكدا ان الجميع مقتنع بانه “لا يمكن لسعيد ان يكون جزءا من الحل وانما هو المشكل “.
وقال الشواشي في حوار على اذاعة IFM”:” حان الوقت اليوم لتصحيح المسار في اطار احترام القواعد الدستورية واليوم قيس سعيد ضرب المسار الديمقراطي في الصميم وهو يبشر بنظام فردي وفي كل مرة يقول بعد الاطلاع على الدستور في حين انه الغى الدستور ودمر كل مؤسسات الدولة وركز مؤسسات موالية على مقاسه ينتظر منها ان تخدم مشروعه وانا اعتقد انه يتعين علينا اليوم التفكير في بديل ديمقراطي وبناء حياة تشاركية او لا تكون والديمقراطية تكون بلا اقصاء والحل يكمن في الحوار …”
واضاف “ضاق الخناق على رئيس الجمهورية ونحن عبرنا عن موقفنا منذ سبتمبر ورئيس الدولة انحرف بالمسار الدستوري واوقف المسار الديمقراطي ويسير نحو تكريس نظام فردي في تونس ولذلك اعلنا موقفنا واعلنا مقاطعة الاستفتاء وحتى الانتخابات القادمة وهو موقف متماه مع مواقفنا السابقة وكل الاحزاب اصبحت ضد قيس سعيد ولم يبق غير حزب واحد هو حركة الشعب داعم بشروط لمساره فقد ضاق الخناق على قيس سعيد وهذا المشروع الذي يرغب في فرضه بالقوة على الشعب لانه اليوم يستعمل قوة الدولة لفرض مشروع شخصي لا يمكن ان يمثل اولوية لدى التونسيين …ولا اعتقد انه بتغيير الدستور ستتحقق التنمية والتشغييل فهذه اضغاث احلام لرئيس الدولة” .
وتابع “رئيس الجمهورية يحتقر كل الاحزاب وكل المنظمات الوطنية ويحتقر المجتمع المدني ويعتبر انه لا داعي لان تكون الاجسام الوسيطة متواجدة فهو لا يرغب ولا يعتزم تشريكها… وبالتالي هذه النظرة الفوقية والحلول المسقطة هي فلسفة رئيس الدولة وهو يعتبر انه جاء لانقاذ الدولة التونسية وانه انسان ملهم وربما وراءه العناية الالاهية …”
وبخصوص موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض المشاركة في الحوار قال الشواشي “الاتحاد منح سعيد فرصة كبيرة جدا ودعاه منذ مدة للحوار ولتشريك الاحزاب والمنظمات في حوار لكن للاسف الشديد رئيس الدولة يمضي قدما في مشروعه ليس لتكريس جمهورية جديدة بل جماهيرية جديدة على النمط الذي عرفته ليبيا طيلة 42 سنة في ظل حكم معمر القذافي…”
واعتبر ان الموقف الذي اعلن عنه يوم امس اتحاد الشغل يتماهى مع تاريخه مشددا على ضرورة الخروج مما اسماه “حالة الوهم التي يبشر بها قيس سعيد” مؤكدا انه “هو الخطر الذي يهدد امن واستقرار الدوة التونسية. ”
واكد ان “مصطلحات العدالة وغيرها التي يستعملها قيس سعيد مجرد عناوين فضفاضة لاستمالة الشعب حتى يجعل من نفسه الناطق باسمه.”
وتوجه الشواشي لسعيد بالقول ” اقول له الشعب رفضك عندما احجم عن المشاركة في ما سمي ب الاستشارة الوطنية المهزلة والتي شارك فيها عدد قليل من التونسيين و500 الف مشارك لا يمثل شيئا في القاعدة الانتخابية …والجبهة المعارضة لقيس سعيد تتسع كل يوم وحتى الذين طلبهم وعينهم في اللجنة لم يبق منهم غير العميد ابراهيم بودربالة وانا شخصيا كمحام لا يتكلم باسمي وايضا الاتحاد الوطني للمراة… ربي معاه والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان واعتقد انها قد تتراجع ومثلما رايتم الانشقاقات والبيانات اعتقد ان تاريخها المشرف لا يسمح لها بان تشارك في هذه المهزلة التاريخية وهذا الانقلاب على الشعب وعلى مسار الانتقال الديمقراطي في تونس….”.