الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022 الحكام الذين تداولوا على ادارة شؤون البلاد بعد الثورة واصفا اياهم بـ”الابتلاء الذي اصاب تونس بعد الثورة وتسبب في تقسيم المجتمع وحتى العائلة الواحدة وكرس الحقد والعروشية والجهوية”.
وقال الطبوبي في كلمة خلال اشرافه على افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان :” المنعطفات التي نمر بها ليست بمعزل عن العالم والسبب الرئيسي لشيطنة الاتحاد الاضراب العام وفي سنتي 2018 و2019 نفذنا اضرابين عامين… لماذا؟ من اجل تعديل المقدرة الشرائية وتطبيق الاتفاقيات فهل لدينا في 2018 و 2019 حاكم واليوم لدينا حاكم من نوع اخر رد بالك تمسه او تكلمه او تقول له ربع كلمة ؟ نحن نقول الكلمة التي يجب ان تقال لاي حاكم مهما كان لكن ما يميزنا عن الاخرين اننا نحترم المقامات ولم نشتم ولم نسب ولم نقدح في اعراض اي كان عكس ما يجري وهو ان لدى الحكام الذي تداولوا بعد الثورة الى اليوم ذباب ازرق بصدد صناعته لضرب الاتحاد…. فاين هم؟ حتى قبل الاستقلال وبعده وسنة 84 وبعد 2012 وغيرها من المراحل كلهم في سلة المهملات وبقي الاتحاد جبلا شامخا “.
واضاف “اقول هذا الكلام لماذا؟ لان اليوم صندوق النقد الدولي… يلزم ضرب الاتحاد ….والضرب جاي حتى من الخارج … ردوا بالكم الاتحاد تحبوه يقبل بتلك الاجور والاجر الادنى 400 دينار ؟ والطبقة المتوسطة اجورها زهيدة وهل هذه اجور تمكن من التخلي عن الدعم ؟ وبتلك الاجور وبتلك الاسعار لا يمكن القيام باصلاحات لان الندوة الصحفية التي قدمها 13 وزيرا كلام منمق يستهوي الناس…. ترشيد الدعم …كيف يمكن ترشيده والناس تتحدث عن 900 الف عائلة من اصحاب الدفتر الابيض؟ لكن 9 ملايين او 10 ملايين تونسي تحت خط الفقر …ولما يتحدثون عن القطاع العام يقولون قطاعات استراتيجية… ما هي القطاعات الاستراتيجية ….وما هي غير الاستراتيجية ؟ ورايتم كيف اننا لم نجد خلال جائحة كورونا الا المستشفيات العمومية .”
وتابع ” كتلة الاجور في الوظيفة العمومية ….من الاقتراحات الاولى التخفيض في كتلة الاجور بـ10 بالمائة ثم بعد ذلك قالوا نعتمد طريقة اخرى نوقف الانتدابات ونعتمد التقاعد المبكر ونضغط على نسبة الترقيات ونراجع الاعداد الممنوحة …التنقيص في الاعداد…. للتنقيص في المبالغ المالية يعني الدولة تتحيل حتى على موظفيها.. وهذا لا يمكن ان يمر على الاتحاد …وهذا جوهر المعركة…. لانه مثلما قلنا لهم تلك ليست الوثيقة التي عرضتموها على صندوق الدولي لان هذا الصندوق ليس ساذجا ليقبل بمثل تلك الوثيقة “.
واكد الطبوبي ان رؤية الاتحاد الاقتصادية والاجتماعية جاهزة وانه سيتم تقديمها في الايام القادمة في ندوة صحفية .
وفي ما يتعلق برؤية الاتحاد السياسية اعلن الطبوبي عن تنظيم منتدى يوم الخميس وصفه بالكبير جدا قال انه سيضم الكثير من الطيف المدني والشخصيات الوطنية مذكرا بان هيئة ادارية وطنية ستنعقد يوم الاثنين المقبل على امتداد يومين لتدارس كل ما يتعلق بالاتحاد وبالمصلحة الوطنية مؤكدا انها سنتخذ القرار المناسب في الدفاع عن الاستحقاقات الاجتماعية .”
من جهة اخرى تطرق الطبوبي الى ما وصفه ببعض الهنات في العمل النقابي صلب المنظمة الشغيلة مشيرا بالخصوص الى قطاع البريد واصفا اياه بالقطاع المناضل مذكرا بانه انجب العديد من القيادات وبان له تاريخا كبيرا مقرا بوجود اشكاليات نقابية داخله .
وتابع في هذا الاطار ” لنا بكل وضوح اشكاليات ايضا في قطاعي الصناديق الاجتماعية والتلكوم .. للاسف الشديد لدينا جيل جديد ولكن هذا الجيل رغم ما له من ايجابيات له بعض الهنات ولما تتخذ نقابة اساسية او جامعة قرارا وهم اختاروه قياديا وتقول له وين ثمة الموج تمشي معاه …اليوم هذا التمشي سوف يؤدي بنا الى مخاطر كبيرة جدا وان كانت تلك الاضرابات المفتوحة بفعل فاعل لاضعاف الناس في الخصم …واختلط الحابل بالنابل واختلط الاجتماعي بالسياسي ومعاول حتى لمعارضة للنظام القائم وغيره … واحسب على الاتحاد واشحط الخدامة وبرة في اضراب مفتوح ب20 يوم وبشهر وبعد الخصم يتبع الخدامة… يضعف النضال ويضعف الاتحاد ورغم هذا الاتحاد دائما يؤطر بناته وابنائه ..وقلت انه لما يضيق الخناق بالشعب يقول اين الاتحاد ؟ وانا اقول ان الاتحاد دائما موجود وهو قوة خير وقوة مواقف مبدئية وقوة بناء ولا نتزحزح ولسنا قلابة فيستة واكيد جدا بتضامننا النقابي وبقيادكتم وقيادة لا تخشى ولا تتراجع مهما كانت التكاليف لاننا اصحاب قضية عادلة والبارحة في بروكسيل المقرات الكلها حابسة وفي بريطانيا ولم يشيطنوا النقابات …الا في العالم الثالث والمصائب من مصيبة الى مصيبة من حكام دائما وابدا لا يفقهون الحكم ويتعلمون الحجامة في رؤوس اليتامى”.