الشارع المغاربي: أكد مجلس النواب الليبي اليوم الثلاثاء 5 جويلية 2022 انه تم خلال اقتحام متظاهرين مقر البرلمان في طبرق شرق ليبيا إحراق وثائق سرية ومحلية ودولية وأخرى خاصة بالعلاقات مع الدول إضافة إلى سرقة مستندات وصفها بالمهمة .
وأكد المجلس في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” أن “متظاهرين مدفوعين من جهات مشبوهة لا تمثل طبرق هم من أحرقوا مقر البرلمان وسرقوا مستندات سرية”.
وأدان البرلمان الليبي حرق الأرشيف الورقي للمجلس مؤكدا انه تم تجميعه على مدى الأعوام الثمانية الماضية وانه “يضم في طياته مختلف القوانين واللوائح والمستندات المتعلقة بعمل مجلس النواب بما فيها علاقاته بالدول والتقارير السرية التي ترد إليه من مختلف الأجهزة الأمنية المتعلقة بالأمن القومي الليبي المحلي والدولي” مشيرا الى أن “المستندات المسربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تم نهبها ما هي إلا مستندات تنفيذية متبعة لدى مختلف الجهات وفقا للقوانين والنظم واللوائح السارية”.
وأكد انه “عمل على مدى الأعوام الماضية طبقا للإدارة العلمية الحديثة من خلال أرشفة مستنداته الورقية المختلفة إلكترونيا، وتوزيع العديد من أجهزة تخزينها على عدد من الأماكن الآمنة التي لم ولن تطالها أيادي العبث المشبوهة” مشددا على أنه مستمر في “ملاحقة الجناة الذين وقفوا خلف هذه الأحداث، عبر السلطات القضائية المتمثلة في النائب العام” مبرزا ان الاخير “فتح تحقيقا عاجلا في الواقعة”.
ومساء يوم الجمعة 1 جويلبة الجاري اقتحم متظاهرون غاضبون مقر البرلمان في طبرق شرق ليبيا واضرموا النار في جزء من المبنى. كما شهدت العاصمة طرابلس ومدن ليبية اخرى احتجاجات للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية والتعجيل بانتخابات رئاسية وبرلمانية وحل ازمة الكهرباء التي تشهدها البلاد.
ياتي ذلك وسط تعقد الازمة السياسية وتعثر المفاوضات بين الاطراف الليبية نتيجة خلاف على الشرعية.