الشارع المغاربي-وكالات: تجددت المواجهات اليوم الثلاثاء 30 اوت 2022 في العاصمة العراقية بغداد في تصعيد اسفر عن سقوط 23 قتيلا الى حد الان واصابة 380 شخصا.
وتجرى المواجهات التي يُخشى أن تؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة العراقية اين تقع مقر المؤسسات الحكومية والسفارات الغربية.
وبعد ليلة هادئة نسبيا تجددت صباح اليوم الثلاثاء المواجهات العنيفة بين أنصار رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر من جهة والجيش وعناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران من جهة أخرى رغم فرض حظر التجول في كل أرجاء البلاد فيما دعت الأسرة الدولية الأطراف السياسية العراقية إلى ضبط النفس والحوار.
ويسمع من حين لاخر إطلاق نار من أسلحة آلية وقاذفات صواريخ في أرجاء العاصمة مصدرها المنطقة الخضراء .
وكشف مصدر طبي عن مقتل ما لا يقل عن 23 من انصار مقتدى الصدر بالرصاص منذ يوم امس الاثنين وعن اصابة 380 شخصا في المواجهات العنيفة بالمنطقة الخضراء التي شهدت فوضى عارمة يوم امس الاثنين بعدما أعلن مقتدى الصدر اعتزاله السياسة “نهائيا”.
واقتحم آلاف من انصار الصدر القصر الحكومي المعروف لدى العراقيين بـ”القصر الجمهوري” واستخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لإخراجهم.
وأشار شهود عندها إلى حصول تبادل لاطلاق النار عند مداخل المنطقة الخضراء بين انصار مقتدى الصدر وانصار الإطار التنسيقي وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران.
ونُقل عن مصدر امني أن “سرايا السلام” التابعة لمقتدى الصدر استهدفت المنطقة الخضراء من الخارج فيما كانت وحدات الجيش الخاصة ووحدة من الحشد الشعبي داخلها.
وانتقلت الاضطرابات إلى مناطق أخرى. ففي محافظة ذي قار بجنوب العراق سيطر أنصار الصدر على كامل مبنى ديوان المحافظة الواقع في مدينة الناصرية.
وفي محافظة بابل جنوب بغداد نقلت “فرانس براس” عن شهود عيان أن متظاهرين من أنصار التيار الصدري سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة الحلة وان آخرين قطعوا الطرق الرئيسية آلتي تربط مدينة الحلة بمركز المحافظة بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات الجنوبية.
ومساء الاثنين ندّد الاطار التنسيقي بـ”الهجوم على مؤسسات الدولة” داعياً انصار الصدر الى “الحوار”.
وبعد اجتياح القصر الحكومي علّق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعات مجلس الوزراء “حتى إشعار آخر” ودعا إلى اجتماع أمني طارئ في مقر القيادة العسكرية.
وأعلن مقتدى الصدر اضرابا عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف حسب ما أفاد مسؤول في تياره.
ودعت الولايات المتحدة التي تنشر جنودا في العراق إلى الهدوء وفيما طالبت الأمم المتحدة وفرنسا جميع الاطراف بضبط النفس.