الشارع المغاربي: اعتبر الصغير الزكراوي استاذ القانون العام اليوم الاثنين 10 اكتوبر 2022 ان اعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تعديل القانون الانتخابي “يدل على اننا لسنا في ظل دولة” وانه “لا يمكن ادارة الدولة بمثل هذه الطريقة” مشددا على ضرورة غلق قوس مرحلة قيس سعيد باعتبار انها “هدر للوقت”.

وقال الزكراوي في حوار على “الاذاعة الوطنية”:” القانون الانتخابي اجبر المترشحين على اللجوء الى وسائل غير قانونية لان عدد التزكيات مهول بالاضافة الى اغراق الهيئة والادارات باجراءات ثقيلة ومكلفة ولذلك يجبر المترشحون على الالتجاء الى وسائل غير قانونية واذا كانت الغاية هي مقاومة الفساد والمال الفاسد فانها عكس ذلك تعكر الوضعية وتؤدي الى المزيد من الفساد وتفتح الباب على مصراعيه للفساد وهذا يرجعنا الى سبب المشكل الاصلي وهو طريقة ادارة الدولة وادارة الشان العام والسيد رئيس الجمهورية مصر على انه صاحب القول الفصل في كل شيء ويعتقد بل يتوهم انه يملك الحلول والتصورات وان له تصورا واضح لكل المسائل ومثل هذه المسائل تتطلب مختصين في القانون الانتخابي والدستور… والقانون الانتخابي يستدعي حضور اكثر من مختص مثل مختصين في الجغرافيات الترابية والبشرية والعلوم السياسية وكذلك بعض الجمعيات التي اكتسبت تجربة الى جانب الطرف الاساسي وهو الاحزاب ولكن في تصور رئيس الجمهورية على المدى القريب والمتوسط وحتى البعيد انه لا مكان للاحزاب ولكل الاجسام الوسيطة في مغامرته ولا اقول مشروعه بل مغامرته ونحن رهائن لديه لانه لا راي لنا ونحن قلنا لرئيس الجمهورية نريدك ربانا للسفينة وليس قرصانا ولكنه اختار ان يكون قرصانا ..والسفينة في عرض البحر..”

واضاف ” رئيس الجمهورية لا يؤمن بالحوار ولا يؤمن بالديمقراطية اصلا وكل هذا مجرد مطية ليبلغ مرحلة البناء القاعدي ثم يقول لكم الشعب يريد …وكان من المفروض التشاور بشان القانون الانتخابي مع مختلف الاطراف وان ياتي اليوم رئيس الجمهورية ويقول انه يجب تعديله دليل على اننا لسنا في ظل دولة ولا يمكن ادارة الدولة بهذه الطريقة ولا يمكن مواصلة ادارتها ..ونحن نحكم على قيس سعيد من خلال الممارسة ومدة عام و وشهرين كفيلة بان نعرف السيد الرئيس ومرحلة قيس سعيد او اللامرحلة قوس يجب ان يغلق لان فيها هدرا للوقت… ما معنى انك لا تستشير اي طرف؟ وما معنى الا تستمتع للنخب وهل لاحظت وجود نخب الى جانيه ؟” ….