الشارع المغاربي: اعتبر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 18 اكتوبر 2022 ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن يحل المشكل الاقتصاد في تونس مشددا على ان “المشكل سياسي بامتياز” وعلى انه ” لا يمكن الفصل بين المجالات الاقتصادي والاجتماعي والسياسي” .
وقال الطبوبي على هامش انعقاد المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة:” بعض الاحزاب تتهم الاتحاد بانه “باع الطرح” بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ….المنظمة الشغيلة ما باعتش الطرح …الاتحاد لا يبيع ولا يشري … قرض صندوق النقد الدولي يقضي بحصول تونس على 1.9 مليار دولار …اين ستذهب هذه الأموال ؟ هل سيتم خلاصها كديون خارجية او داخلية ؟ الاتفاق لن يحل مشاكل البلاد …الحل يكمن أساسا في توازن الوضع السياسي والتوافق السياسي والفصل بين السلط وتكريس استقلالية القضاء …المشكل سياسي بامتياز ولا يمكن الفصل بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
ووجه الطبوبي انتقادات حادة لطريقة تعامل السلطة مع مأساة غرق قارب بسواحل جرجيسقائلا “أحيي نضالات أهالي جرجيس وأترحم على الشباب الذي ابتلعه البحر … شبابنا يركب قوارب الموت بحثا عن امل جديد بعد ان فقد الامل في بلاده ولم يعد له انتماء جراء المناكفات والتجاذبات والفقر والتهميش وبيع الأوهام والشعارات الدغمائية وفقدان المواد الأساسية وعدم الاستعداد لهذه الأزمة على غرار ما يقع في عدة دول حول العالم”
وعبر الطبوبي عن استغرابه من دفن الضحايا في مقبرة الغرباء قائلا” اهالي المفقودين لم يطالبوا بشيء مستحيل …طالبوا فقط بدفن ابنائهم فتم تشويههم على انهم يشجعون ابنائهم على الحرقة…هذا غير مقبول “.
وفي ما يتعلق بالتفويت في الاراضي والضيعات الفلاحية قال الطبوبي “البلاد تغرق والوضع يزدادا سواء مقارنة بالفترة الماضية …على من يريد حكم البلاد ان يعرف تاريخها ويعرف الاطراف الوازنة فيها ومعرفة عقلية المجتمع التونسي …. الاتحاد دافع عن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني في علاقة بالاراضي الدولية وكل الضيعات الفلاحية … الاتحاد لن يقبل بان تعطى هذه الاراضي للسماسرة “تحت الطاولة “ولأناس يجعلون منها اراضي للتسلية ولتمضية الوقت .. الأراضي الدولية والضيعات الفلاحية كانت تُمنح في السابق عن طريق المحاباة وأصبحت اليوم تُمنح عبر التنسيقيات لمن يٌصفق أكثر ولمن يُبندرٌ أكثر ولكن الاتحاد لن يسمح بذلك وستبقى هذه الاراضي ملكا للدولة وملكا للشعب “.