الشارع المغاربي: اعتبر رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس 24 نوفمبر 2022 ان ادارة ازمة جرجيس سياسيا كانت فاشلة وانها ساهمت في الاحتقان الذي تشهده الجهة منذ حوالي شهرين.

واكد بن عمر في مداخلة على اذاعة”شمس اف ام” ان اداء السلطة المركزية والجهوية لم يكن في مستوى انتظارات الاهالي ولا في حجم الكارثة التي حصلت معربا عن اعتقاده بان التصرف على المستوى الجهوي زاد من تاجيج الغضب لدى الاهالي من خلال بعض الممارسات او عمليات دفن دون احترام تراتيب واجراءات او تصريحات لم تساهم في ايجاد الحلول بقدر ما زادت في تاجيج الاوضاع.

وبخصوص تاجيل الاضراب العام بالجهة الذي كان مقررا لليوم افاد بن عمر بان الاهالي وممثليهم في اللجنة التي تؤطر الحراك تفاعلوا ايجابيا لما تلقوا بعض الوعود لحلحلة الازمة واقروا تاجيل الاضراب. متابعا ” نحن ايضا كنا نحثهم على ان يكونوا ايجابيين ولكن هناك دائما حالة من الحذر وعدم اليقين ازاء سلوك الدولة وبالنسبة اليهم تُرجم ذلك منذ اكثر من شهرين وظلت الوضعية في نفس النقطة وكان تقدم الدولة بشكل بطيء ..وهناك اصرار من طرفهم على كشف ملابسات كل ما حصل وعلى ان تتحمل الدولة مسؤولياتها ولا تكرس سياسة الافلات من العقاب ثم ايضا ان الاهالي مجروجون في الحقيقة من التدخل الامني بمناسبة التحرك الذي تزامن مع قمة جربة …فالتحرك كان سلميا ولم يكن يستهدف القمة مثلما روج لذلك”..

واشار الى ان هناك من ممثلي المنظمات الحقوقية من تنقل منذ بداية الازمة الى جرجيس وبان ذلك كان اولا لمواكبة التحركات وثانيا لاتخاذ موقف على مستوى وطني مبرزا ان الزيارات واللقاءات مع ممثلي المجتمع المدني تواصلت مضيفا انه تم الاتفاق بعد الاحداث التي رافقت التحرك الاحتجاجي على هامش قمة جربة على ضبط خطة عمل لاسناد اهالي جرجيس وعدم تركهم وحدهم في المعركة من اجل كشف الحقيقة.

واضاف ان تحول وفد حقوقي الى جرجيس كان لتوجيه رسالة الى الاهالي مفادها ان هذه المنظمات معهم وتسندهم في معركة كشف الحقيقة وايضا لتقديم التعازي للعائلات التي دفنت ابناءها.

وشدد بن عمر على ان دورهم كمنظمات حقوقية يتمثل في الضغط على السلطة السياسية حتى تتحمل مسؤولياتها مؤكدا ان الاهالي ابدوا مرونة وان ايديهم ممدودة للتفاوض وقاموا بعدة خطوات ايجابية قال ان من اهمها نقل اعتصامهم من الميناء التجاري الى ساحة المعتمدية.